السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الثاني : صفاته الخلقية - صلى الله عليه وسلم - إن قلت أكرمك الله : لا خفاء على القطع بالجملة أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلى الناس قدرا ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الثاني : صفاته الخلقية - صلى الله عليه وسلم - إن قلت أكرمك الله : لا خفاء على القطع بالجملة أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلى الناس قدرا ،
#2457مسألة: الجزء الأول
الفصل الثاني : صفاته الخلقية - صلى الله عليه وسلم -
إن قلت أكرمك الله : لا خفاء على القطع بالجملة أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلى الناس قدرا ، وأعظمهم محلا ، وأكملهم محاسن وفضلا ، وقد ذهب في تفاصيل خصال الكمال مذهبا جميلا شوقني إلى أن أقف عليها من أوصافه - صلى الله عليه وسلم - تفصيلا . . .
فاعلم نور الله قلبي وقلبك ، وضاعف في هذا النبي الكريم حبي ، وحبك أنك إذا نظرت إلى خصال الكمال التي هي غير مكتسبة في جبلة الخلقة ، وجدته حائزا لجميعها ، محيطا بشتات محاسنها دون خلاف بين نقلة الأخبار لذلك ، بل قد بلغ بعضها مبلغ القطع .
أما الصورة ، وجمالها ، وتناسب أعضائه في حسنها ، فقد جاءت الآثار الصحيحة ، والمشهورة الكثيرة بذلك ، من حديث علي ، وأنس بن مالك ، وأبي هريرة ، والبراء بن عازب ، [ ص: 151 ] وعائشة أم المؤمنين ، وابن أبي هالة ، وأبي جحيفة ، وجابر بن سمرة ، وأم معبد ، وابن عباس ، ومعرض بن معيقيب ، وأبي الطفيل ، والعداء بن خالد ، وخريم بن فاتك ، وحكيم بن حزام ، وغيرهم رضي الله عنهم ، من أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أزهر اللون ، أدعج ، أنجل ، أشكل ، أهدب الأشفار ، أبلج ، أزج ، أقنى ، أفلج ، مدور الوجه ، واسع الجبين ، كث اللحية تملأ صدره ، سواء البطن والصدر ، واسع الصدر ، عظيم المنكبين ، ضخم العظام ، عبل العضدين والذراعين والأسافل ، رحب الكفين والقدمين ، سائل الأطراف ، أنور المتجرد ، دقيق المسربة ، ربعة القد ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير المتردد ، مع ذلك فلم يكن يماشيه أحد ينسب إلى الطول إلا طاوله - صلى الله عليه وسلم - رجل الشعر ، إذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سنا البرق ، وعن مثل حب الغمام ، إذا [ ص: 152 ] تكلم رئي كالنور يخرج من ثناياه ، أحسن الناس عنقا ، ليس بمطهم ، ولا مكلثم ، متماسك البدن ، ضرب اللحم .
قال البراء : ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول - صلى الله عليه وسلم - .
وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - : [ ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وإذا ضحك يتلألأ في الجدر ] .
وقال جابر بن سمرة ، وقال له رجل : كان وجهه - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف ؟ فقال : [ لا ، بل مثل الشمس ، والقمر ، وكان مستديرا ] .
وقالت أم معبد في بعض ما وصفته به : [ أجمل الناس من بعيد ، وأحلاه ، وأحسنه من قريب ]
وفي حديث ابن أبي هالة : [ يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ] .
وقال علي - رضي الله عنه - في آخر وصفه له : [ من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته : لم أر قبله ، ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم - ] .
والأحاديث في بسط صفته مشهورة كثيرة ، فلا نطول بسردها ، وقد اختصرنا في وصفه نكت ما جاء فيها ، وجملة مما فيه كفاية في القصد إلى المطلوب ، وختمنا هذه الفصول بحديث جامع لذلك نقف عليه هناك إن شاء الله .
الفصل الثاني : صفاته الخلقية - صلى الله عليه وسلم -
إن قلت أكرمك الله : لا خفاء على القطع بالجملة أنه - صلى الله عليه وسلم - أعلى الناس قدرا ، وأعظمهم محلا ، وأكملهم محاسن وفضلا ، وقد ذهب في تفاصيل خصال الكمال مذهبا جميلا شوقني إلى أن أقف عليها من أوصافه - صلى الله عليه وسلم - تفصيلا . . .
فاعلم نور الله قلبي وقلبك ، وضاعف في هذا النبي الكريم حبي ، وحبك أنك إذا نظرت إلى خصال الكمال التي هي غير مكتسبة في جبلة الخلقة ، وجدته حائزا لجميعها ، محيطا بشتات محاسنها دون خلاف بين نقلة الأخبار لذلك ، بل قد بلغ بعضها مبلغ القطع .
أما الصورة ، وجمالها ، وتناسب أعضائه في حسنها ، فقد جاءت الآثار الصحيحة ، والمشهورة الكثيرة بذلك ، من حديث علي ، وأنس بن مالك ، وأبي هريرة ، والبراء بن عازب ، [ ص: 151 ] وعائشة أم المؤمنين ، وابن أبي هالة ، وأبي جحيفة ، وجابر بن سمرة ، وأم معبد ، وابن عباس ، ومعرض بن معيقيب ، وأبي الطفيل ، والعداء بن خالد ، وخريم بن فاتك ، وحكيم بن حزام ، وغيرهم رضي الله عنهم ، من أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أزهر اللون ، أدعج ، أنجل ، أشكل ، أهدب الأشفار ، أبلج ، أزج ، أقنى ، أفلج ، مدور الوجه ، واسع الجبين ، كث اللحية تملأ صدره ، سواء البطن والصدر ، واسع الصدر ، عظيم المنكبين ، ضخم العظام ، عبل العضدين والذراعين والأسافل ، رحب الكفين والقدمين ، سائل الأطراف ، أنور المتجرد ، دقيق المسربة ، ربعة القد ، ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير المتردد ، مع ذلك فلم يكن يماشيه أحد ينسب إلى الطول إلا طاوله - صلى الله عليه وسلم - رجل الشعر ، إذا افتر ضاحكا افتر عن مثل سنا البرق ، وعن مثل حب الغمام ، إذا [ ص: 152 ] تكلم رئي كالنور يخرج من ثناياه ، أحسن الناس عنقا ، ليس بمطهم ، ولا مكلثم ، متماسك البدن ، ضرب اللحم .
قال البراء : ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول - صلى الله عليه وسلم - .
وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - : [ ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، كأن الشمس تجري في وجهه ، وإذا ضحك يتلألأ في الجدر ] .
وقال جابر بن سمرة ، وقال له رجل : كان وجهه - صلى الله عليه وسلم - مثل السيف ؟ فقال : [ لا ، بل مثل الشمس ، والقمر ، وكان مستديرا ] .
وقالت أم معبد في بعض ما وصفته به : [ أجمل الناس من بعيد ، وأحلاه ، وأحسنه من قريب ]
وفي حديث ابن أبي هالة : [ يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ] .
وقال علي - رضي الله عنه - في آخر وصفه له : [ من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفة أحبه ، يقول ناعته : لم أر قبله ، ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم - ] .
والأحاديث في بسط صفته مشهورة كثيرة ، فلا نطول بسردها ، وقد اختصرنا في وصفه نكت ما جاء فيها ، وجملة مما فيه كفاية في القصد إلى المطلوب ، وختمنا هذه الفصول بحديث جامع لذلك نقف عليه هناك إن شاء الله .
مواضيع مماثلة
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. [ ص: 539 ] [ ص: 540 ] [ ص: 541 ] الباب الأول : في بيان ما هو في حقه - صلى الله عليه وسلم - سب أو نقص من تعريض أو نص الفصل الأول : ال
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الثاني : في ثواب محبته - صلى الله عليه وسلم
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني الفصل الثاني : في الحجة في إيجاب قتل من سبه أو عابه - صلى الله عليه وسلم -
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل التاسع عشر : تواضعه - صلى الله عليه وسلم - وأما تواضعه - صلى الله عليه وسلم - ، على علو منصبه ، ورفعة رتبته فكان أشد الناس تواضعا ، وأعدمهم كبرا .
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني [ ص: 379 ] [ ص: 380 ] [ ص: 381 ] الباب الثاني : في لزوم محبته - صلى الله عليه وسلم - الفصل الأول : في لزوم محبته - صلى الله عليه وسل
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الثاني : في ثواب محبته - صلى الله عليه وسلم
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني الفصل الثاني : في الحجة في إيجاب قتل من سبه أو عابه - صلى الله عليه وسلم -
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل التاسع عشر : تواضعه - صلى الله عليه وسلم - وأما تواضعه - صلى الله عليه وسلم - ، على علو منصبه ، ورفعة رتبته فكان أشد الناس تواضعا ، وأعدمهم كبرا .
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني [ ص: 379 ] [ ص: 380 ] [ ص: 381 ] الباب الثاني : في لزوم محبته - صلى الله عليه وسلم - الفصل الأول : في لزوم محبته - صلى الله عليه وسل
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى