العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( وأما الدرجة الثانية ؛ فهي مشيئة الله النافذة ، وقدرته الشاملة ، وهو : الإيمان بأن ما شاء الله كان ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( وأما الدرجة الثانية ؛ فهي مشيئة الله النافذة ، وقدرته الشاملة ، وهو : الإيمان بأن ما شاء الله كان ،
#2404( وأما الدرجة الثانية ؛ فهي مشيئة الله النافذة ، وقدرته الشاملة ، وهو : الإيمان بأن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه ما في السماوات وما في الأرض من حركة ولا سكون ؛ إلا بمشيئة الله سبحانه ، لا يكون في ملكه ما لا يريد ، وأنه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات ، فما من مخلوق في الأرض ولا في السماء إلا الله خالقه سبحانه ، لا خالق غيره ، ولا رب سواه ، ومع ذلك ؛ فقد أمر العباد بطاعته وطاعة رسله ، ونهاهم عن معصيته .
وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ، ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ولا يحب الكافرين ، ولا يرضى عن القوم الفاسقين ، ولا يأمر بالفحشاء ، ولا يرضى لعباده الكفر ، ولا يحب الفساد ) .
الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( وأما الدرجة الثانية من القدر . . ) إلخ ؛ فهي تتضمن شيئين أيضا : [ ص: 258 ]
أولهما : الإيمان بعموم مشيئته تعالى ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يقع في ملكه ما لا يريد ، وأن أفعال العباد من الطاعات والمعاصي واقعة بتلك المشيئة العامة التي لا يخرج عنها كائن ؛ سواء كان مما يحبه الله ويرضاه أم لا .
وثانيهما : الإيمان بأن جميع الأشياء واقعة بقدرة الله تعالى ، وأنها مخلوقة له ؛ لا خالق لها سواه ، لا فرق في ذلك بين أفعال العباد وغيرها ؛ كما قال تعالى : والله خلقكم وما تعملون .
ويجب الإيمان بالأمر الشرعي ، وأن الله تعالى كلف العباد ، فأمرهم بطاعته وطاعة رسله ، ونهاهم عن معصيته .
ولا منافاة أصلا بين ما ثبت من عموم مشيئته سبحانه لجميع الأشياء وبين تكليفه العباد بما شاء من أمر ونهي ؛ فإن تلك المشيئة لا تنافي حرية العبد واختياره للفعل ، ولهذا جمع الله بين المشيئتين بقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين .
كما أنه لا تلازم بين تلك المشيئة وبين الأمر الشرعي المتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، فقد يشاء الله ما لا يحبه ، ويحب ما لا يشاء كونه : فالأول : كمشيئته وجود إبليس وجنوده .
[ ص: 259 ] والثاني : كمحبة إيمان الكفار ، وطاعات الفجار ، وعدل الظالمين ، وتوبة الفاسقين ، ولو شاء ذلك لوجد كله ؛ فإنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن .
وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ، ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ولا يحب الكافرين ، ولا يرضى عن القوم الفاسقين ، ولا يأمر بالفحشاء ، ولا يرضى لعباده الكفر ، ولا يحب الفساد ) .
الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( وأما الدرجة الثانية من القدر . . ) إلخ ؛ فهي تتضمن شيئين أيضا : [ ص: 258 ]
أولهما : الإيمان بعموم مشيئته تعالى ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا يقع في ملكه ما لا يريد ، وأن أفعال العباد من الطاعات والمعاصي واقعة بتلك المشيئة العامة التي لا يخرج عنها كائن ؛ سواء كان مما يحبه الله ويرضاه أم لا .
وثانيهما : الإيمان بأن جميع الأشياء واقعة بقدرة الله تعالى ، وأنها مخلوقة له ؛ لا خالق لها سواه ، لا فرق في ذلك بين أفعال العباد وغيرها ؛ كما قال تعالى : والله خلقكم وما تعملون .
ويجب الإيمان بالأمر الشرعي ، وأن الله تعالى كلف العباد ، فأمرهم بطاعته وطاعة رسله ، ونهاهم عن معصيته .
ولا منافاة أصلا بين ما ثبت من عموم مشيئته سبحانه لجميع الأشياء وبين تكليفه العباد بما شاء من أمر ونهي ؛ فإن تلك المشيئة لا تنافي حرية العبد واختياره للفعل ، ولهذا جمع الله بين المشيئتين بقوله : لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين .
كما أنه لا تلازم بين تلك المشيئة وبين الأمر الشرعي المتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، فقد يشاء الله ما لا يحبه ، ويحب ما لا يشاء كونه : فالأول : كمشيئته وجود إبليس وجنوده .
[ ص: 259 ] والثاني : كمحبة إيمان الكفار ، وطاعات الفجار ، وعدل الظالمين ، وتوبة الفاسقين ، ولو شاء ذلك لوجد كله ؛ فإنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة ، وأن [ ص: 231 ] هذ
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة ، وأن [ ص: 231 ] هذ
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى