العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
#2393مسألة: الجزء الأول
( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر ، وبعذاب القبر ونعيمه ، فأما الفتنة ؛ فإن الناس يمتحنون في قبورهم ، فيقال للرجل : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، فيقول المؤمن : ربي الله ، والإسلام ديني ، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي .
[ ص: 235 ] وأما المرتاب ؛ فيقول : هاه هاه ؛ لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ، فيضرب بمرزبة من حديد ، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء ؛ إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان ؛ لصعق .
ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب ، إلى أن تقوم القيامة الكبرى ، فتعاد الأرواح إلى الأجساد ) .
الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( ومن الإيمان باليوم الآخر . . ) إلخ ؛ إذا كان الإيمان باليوم الآخر أحد الأركان الستة التي يقوم عليها الإيمان ؛ فإن الإيمان به إيمانا تاما كاملا لا يتحقق إلا إذا آمن العبد بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب التي تكون بعد الموت .
والضابط في ذلك أنها أمور ممكنة أخبر بها الصادق صلوات الله عليه وسلامه وآله ، وكل ممكن أخبر به الصادق يجب الإيمان بوقوعه كما أخبر ؛ فإن هذه الأمور لا تستفاد إلا من خبر الرسول ، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كله .
وأما أهل المروق والإلحاد من الفلاسفة والمعتزلة ؛ فينكرون هذه الأمور ؛ من سؤال القبر ، ومن نعيم القبر ، وعذابه ، والصراط ، والميزان ، وغير ذلك ؛ بدعوى أنها لم تثبت بالعقل ، والعقل عندهم هو الحاكم الأول الذي لا يجوز الإيمان بشيء إلا عن طريقه ، وهم يردون الأحاديث الواردة [ ص: 236 ] في هذه الأمور بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تقبل في باب الاعتقاد ، وأما الآيات ، فيؤولونها بما يصرفها عن معانيها .
والإضافة في قوله : ( بفتنة القبر ) على معنى في ؛ أي : بالفتنة التي تكون في القبر .
وأصل الفتنة وضع الذهب ونحوه على النار لتخليصه من الأوضار والعناصر الغريبة ، ثم استعملت في الاختبار والامتحان .
وأما عذاب القبر ونعيمه ؛ فيدل عليه قوله تعالى في حق آل فرعون : النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ، وقوله سبحانه عن قوم نوح : مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ، وقوله عليه الصلاة والسلام : القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار .
[ ص: 237 ] والمرزبة بالتخفيف : المطرقة الكبيرة ، ويقال لها أيضا : إرزبة ؛ بالهمزة والتشديد .
( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر ، وبعذاب القبر ونعيمه ، فأما الفتنة ؛ فإن الناس يمتحنون في قبورهم ، فيقال للرجل : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، فيقول المؤمن : ربي الله ، والإسلام ديني ، ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي .
[ ص: 235 ] وأما المرتاب ؛ فيقول : هاه هاه ؛ لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ، فيضرب بمرزبة من حديد ، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء ؛ إلا الإنسان ، ولو سمعها الإنسان ؛ لصعق .
ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب ، إلى أن تقوم القيامة الكبرى ، فتعاد الأرواح إلى الأجساد ) .
الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( ومن الإيمان باليوم الآخر . . ) إلخ ؛ إذا كان الإيمان باليوم الآخر أحد الأركان الستة التي يقوم عليها الإيمان ؛ فإن الإيمان به إيمانا تاما كاملا لا يتحقق إلا إذا آمن العبد بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الغيب التي تكون بعد الموت .
والضابط في ذلك أنها أمور ممكنة أخبر بها الصادق صلوات الله عليه وسلامه وآله ، وكل ممكن أخبر به الصادق يجب الإيمان بوقوعه كما أخبر ؛ فإن هذه الأمور لا تستفاد إلا من خبر الرسول ، فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كله .
وأما أهل المروق والإلحاد من الفلاسفة والمعتزلة ؛ فينكرون هذه الأمور ؛ من سؤال القبر ، ومن نعيم القبر ، وعذابه ، والصراط ، والميزان ، وغير ذلك ؛ بدعوى أنها لم تثبت بالعقل ، والعقل عندهم هو الحاكم الأول الذي لا يجوز الإيمان بشيء إلا عن طريقه ، وهم يردون الأحاديث الواردة [ ص: 236 ] في هذه الأمور بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تقبل في باب الاعتقاد ، وأما الآيات ، فيؤولونها بما يصرفها عن معانيها .
والإضافة في قوله : ( بفتنة القبر ) على معنى في ؛ أي : بالفتنة التي تكون في القبر .
وأصل الفتنة وضع الذهب ونحوه على النار لتخليصه من الأوضار والعناصر الغريبة ، ثم استعملت في الاختبار والامتحان .
وأما عذاب القبر ونعيمه ؛ فيدل عليه قوله تعالى في حق آل فرعون : النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ، وقوله سبحانه عن قوم نوح : مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ، وقوله عليه الصلاة والسلام : القبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار .
[ ص: 237 ] والمرزبة بالتخفيف : المطرقة الكبيرة ، ويقال لها أيضا : إرزبة ؛ بالهمزة والتشديد .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول . فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر ، وبعذاب القبر ونعيم
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي ( لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار ؛ إلا واحدة ، وهي الجماعة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول [ ص: 201 ] ( وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ؛ كلاهما يدخل الجنة ، متفق عليه ) .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي ( لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار ؛ إلا واحدة ، وهي الجماعة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول [ ص: 201 ] ( وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ؛ كلاهما يدخل الجنة ، متفق عليه ) .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى