السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.. الفصل الثالث عشر : في نبع الماء من بين أصابعه ، وتكثيره ببركته أما الأحاديث في هذا فكثيرة جدا . روى حديث نبع الماء من أصابعه - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة ، منه
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.. الفصل الثالث عشر : في نبع الماء من بين أصابعه ، وتكثيره ببركته أما الأحاديث في هذا فكثيرة جدا . روى حديث نبع الماء من أصابعه - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة ، منه
#2621أما الأحاديث في هذا فكثيرة جدا . روى حديث نبع الماء من أصابعه - صلى الله عليه وسلم - جماعة من الصحابة ، منهم أنس ، وجابر ، وابن مسعود :
[ حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر الفقيه رحمه الله بقراءتي عليه ، حدثنا القاضي عيسى بن سهل ، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد ، حدثنا أبو عمر بن الفخار ، حدثنا أبو عيسى ، حدثنا يحيى ، حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ] ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - :رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وحانت صلاة العصر ، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء ، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الإناء يده ، وأمر الناس أن يتوضئوا منه . قال : فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه ، فتوضأ حتى توضئوا من عند آخرهم .
ورواه أيضا عن أنس قتادة ، وقال : بإناء فيه ماء يغمر أصابعه ، أو لا يكاد يغمر .
قال : كم كنتم ؟ قال : كنا زهاء ثلاثمائة .
وفي رواية عنه : وهم بالزوراء عند السوق .
ورواه أيضا حميد ، وثابت ، والحسن ، عن أنس .
وفي رواية حميد : قلت : كم كانوا ؟ قال : ثمانين .
ونحوه عن ثابت عنه . وعنه أيضا : وهم نحو من سبعين رجلا .
وأما ابن مسعود ففي الصحيح من رواية علقمة عنه : بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وليس معنا ماء ، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اطلبوا من معه فضل ماء ، فأتي بماء فصبه في إناء ، ثم ue]ص: 295 ] وضع كفه فيه ، فجعل الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وفي الصحيح عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر - رضي الله عنه - : عطش الناس يوم الحديبية ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة ، فتوضأ منها ، وأقبل الناس نحوه ، وقالوا : ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك ، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في الركوة ، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون .
وفيه : فقلت : كم كنتم ؟ قالوا : لو كنا مائة ألف لكفانا ، كنا خمس عشرة مائة .
وروي مثله عن أنس ، عن جابر ، وفيه أنه كان بالحديبية .
وفي رواية الوليد بن عبادة بن الصامت عنه في حديث مسلم الطويل في ذكر غزوة بواط قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ياجابر ، ناد الوضوء . . . وذكر الحديث بطوله ، وأنه لم يجد إلا قطرة في عزلاء شجب ، فأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فغمزه ، وتكلم بشيء لا أدري ما هو ، وقال : ناد بجفنة الركب ، فأتيت بها ، فوضعتها بين يديه ، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بسط يده في الجفنة ، وفرق أصابعه ، وصب جابر عليه ، وقال : بسم الله ، قال : فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ، ثم فارت الجفنة ، واستدارت حتى امتلأت ، وأمر الناس بالاستقاء ، فاستقوا حتى رووا .
فقلت : هل بقي أحد له حاجة ؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده من الجفنة ، وهي ملأى .
وعن الشعبي : أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره بإداوة ماء ، وقيل : ما معنا يا رسول الله ماء غيرها ، ue]ص: 296 ]فسكبها في ركوة ، ووضع إصبعه وسطها ، وغمسها في الماء ، وجعل الناس يجيئون ، ويتوضئون ثم يقومون .
قال الترمذي ، وفي الباب ، عن عمران بن حصين .
ومثل هذا في هذه المواطن الحفلة ، والجموع الكثيرة لا تتطرق التهمة إلى المحدث به ، لأنهم كانوا أسرع شيء إلى تكذيبه ، لما جبلت عليه النفوس من ذلك ، ولأنهم كانوا ممن لا يسكت على باطل ، فهؤلاء قد رووا هذا وأشاعوه ، ونسبوا حضور الجماء الغفير له ، ولم ينكر أحد من الناس عليهم ما حدثوا به عنهم أنهم فعلوه ، وشاهدوه ، فصار كتصديق جميعهم له .
[ حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر الفقيه رحمه الله بقراءتي عليه ، حدثنا القاضي عيسى بن سهل ، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد ، حدثنا أبو عمر بن الفخار ، حدثنا أبو عيسى ، حدثنا يحيى ، حدثنا مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ] ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - :رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وحانت صلاة العصر ، فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ، فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء ، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الإناء يده ، وأمر الناس أن يتوضئوا منه . قال : فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه ، فتوضأ حتى توضئوا من عند آخرهم .
ورواه أيضا عن أنس قتادة ، وقال : بإناء فيه ماء يغمر أصابعه ، أو لا يكاد يغمر .
قال : كم كنتم ؟ قال : كنا زهاء ثلاثمائة .
وفي رواية عنه : وهم بالزوراء عند السوق .
ورواه أيضا حميد ، وثابت ، والحسن ، عن أنس .
وفي رواية حميد : قلت : كم كانوا ؟ قال : ثمانين .
ونحوه عن ثابت عنه . وعنه أيضا : وهم نحو من سبعين رجلا .
وأما ابن مسعود ففي الصحيح من رواية علقمة عنه : بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وليس معنا ماء ، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اطلبوا من معه فضل ماء ، فأتي بماء فصبه في إناء ، ثم ue]ص: 295 ] وضع كفه فيه ، فجعل الماء ينبع من بين أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وفي الصحيح عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر - رضي الله عنه - : عطش الناس يوم الحديبية ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة ، فتوضأ منها ، وأقبل الناس نحوه ، وقالوا : ليس عندنا ماء إلا ما في ركوتك ، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده في الركوة ، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون .
وفيه : فقلت : كم كنتم ؟ قالوا : لو كنا مائة ألف لكفانا ، كنا خمس عشرة مائة .
وروي مثله عن أنس ، عن جابر ، وفيه أنه كان بالحديبية .
وفي رواية الوليد بن عبادة بن الصامت عنه في حديث مسلم الطويل في ذكر غزوة بواط قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ياجابر ، ناد الوضوء . . . وذكر الحديث بطوله ، وأنه لم يجد إلا قطرة في عزلاء شجب ، فأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فغمزه ، وتكلم بشيء لا أدري ما هو ، وقال : ناد بجفنة الركب ، فأتيت بها ، فوضعتها بين يديه ، وذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بسط يده في الجفنة ، وفرق أصابعه ، وصب جابر عليه ، وقال : بسم الله ، قال : فرأيت الماء يفور من بين أصابعه ، ثم فارت الجفنة ، واستدارت حتى امتلأت ، وأمر الناس بالاستقاء ، فاستقوا حتى رووا .
فقلت : هل بقي أحد له حاجة ؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده من الجفنة ، وهي ملأى .
وعن الشعبي : أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره بإداوة ماء ، وقيل : ما معنا يا رسول الله ماء غيرها ، ue]ص: 296 ]فسكبها في ركوة ، ووضع إصبعه وسطها ، وغمسها في الماء ، وجعل الناس يجيئون ، ويتوضئون ثم يقومون .
قال الترمذي ، وفي الباب ، عن عمران بن حصين .
ومثل هذا في هذه المواطن الحفلة ، والجموع الكثيرة لا تتطرق التهمة إلى المحدث به ، لأنهم كانوا أسرع شيء إلى تكذيبه ، لما جبلت عليه النفوس من ذلك ، ولأنهم كانوا ممن لا يسكت على باطل ، فهؤلاء قد رووا هذا وأشاعوه ، ونسبوا حضور الجماء الغفير له ، ولم ينكر أحد من الناس عليهم ما حدثوا به عنهم أنهم فعلوه ، وشاهدوه ، فصار كتصديق جميعهم له .
مواضيع مماثلة
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى...مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الثالث : أحواله - صلى الله عليه وسلم - في أمور الدنيا
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الثالث عشر : في أسمائه : - صلى الله عليه وسلم - ، وما تضمنته من فضيلته
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني.. [ ص: 548 ] الفصل الثالث : حكم أسباب عفوه - صلى الله عليه وسلم - عن بعض من أذاه
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الثاني عشر : في الكلام على الأحاديث المذكور فيها السهو منه - صلى الله عليه وسلم -
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى. مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي [ ص: 401 ] الفصل الثالث : حرمته ، وتوقيره - صلى الله عليه وسلم - واعلم أن حرمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته ، وتوقيره ، وتعظي
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الثالث عشر : في أسمائه : - صلى الله عليه وسلم - ، وما تضمنته من فضيلته
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني.. [ ص: 548 ] الفصل الثالث : حكم أسباب عفوه - صلى الله عليه وسلم - عن بعض من أذاه
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الثاني عشر : في الكلام على الأحاديث المذكور فيها السهو منه - صلى الله عليه وسلم -
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى. مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي [ ص: 401 ] الفصل الثالث : حرمته ، وتوقيره - صلى الله عليه وسلم - واعلم أن حرمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته ، وتوقيره ، وتعظي
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى