شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه
#2603مسألة: الجزء الأول
وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه ، أي : ونصف درهم آخر ، فيكون المعنى : ولا ينقص من عمر معمر آخر ، وقيل : الزيادة والنقصان في الصحف التي في أيدي الملائكة ، وحمل قوله تعالى : لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ( الرعد : 38 - 39 ) ، على أن المحو والإثبات من الصحف التي في أيدي الملائكة ، وأنقوله : وعنده أم الكتاب . اللوح المحفوظ . ويدل على هذا الوجه سياق الآية ، وهو قوله : لكل أجل كتاب ، [ ص: 132 ] ثم قال : يمحو الله ما يشاء ويثبت ( الرعد : 39 ) ، أي : من ذلك الكتاب ، وعنده أم الكتاب ، أي : أصله ، وهو اللوح المحفوظ . وقيل : يمحو الله ما يشاء من الشرائع وينسخه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه ، والسياق أدل على هذا الوجه من الوجه الأول ، وهو قوله تعالى : وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب . فأخبر تعالى أن الرسول لا يأتي بالآيات من قبل نفسه ، بل من عند الله ، ثم قال : لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت ( الرعد : 38 - 39 ) ، أي : إن الشرائع لها أجل وغاية تنتهي إليها ، ثم تنسخ بالشريعة الأخرى ، فينسخ الله ما يشاء من الشرائع عند انقضاء الأجل ، ويثبت ما يشاء . وفي الآية أقوال أخرى ، والله أعلم بالصواب .
وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه ، أي : ونصف درهم آخر ، فيكون المعنى : ولا ينقص من عمر معمر آخر ، وقيل : الزيادة والنقصان في الصحف التي في أيدي الملائكة ، وحمل قوله تعالى : لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ( الرعد : 38 - 39 ) ، على أن المحو والإثبات من الصحف التي في أيدي الملائكة ، وأنقوله : وعنده أم الكتاب . اللوح المحفوظ . ويدل على هذا الوجه سياق الآية ، وهو قوله : لكل أجل كتاب ، [ ص: 132 ] ثم قال : يمحو الله ما يشاء ويثبت ( الرعد : 39 ) ، أي : من ذلك الكتاب ، وعنده أم الكتاب ، أي : أصله ، وهو اللوح المحفوظ . وقيل : يمحو الله ما يشاء من الشرائع وينسخه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه ، والسياق أدل على هذا الوجه من الوجه الأول ، وهو قوله تعالى : وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب . فأخبر تعالى أن الرسول لا يأتي بالآيات من قبل نفسه ، بل من عند الله ، ثم قال : لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت ( الرعد : 38 - 39 ) ، أي : إن الشرائع لها أجل وغاية تنتهي إليها ، ثم تنسخ بالشريعة الأخرى ، فينسخ الله ما يشاء من الشرائع عند انقضاء الأجل ، ويثبت ما يشاء . وفي الآية أقوال أخرى ، والله أعلم بالصواب .
مواضيع مماثلة
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وحلول الحوادث بالرب تعالى ، المنفي في علم الكلام المذموم ، لم يرد نفيه ولا إثباته في كتاب ولا سنة ، وفيه إجمال : فإن أريد بالنفي أنه سبحانه لا يحل في ذاته المقدسة شيء من مخلوقاته
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا إله غيره ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وحلول الحوادث بالرب تعالى ، المنفي في علم الكلام المذموم ، لم يرد نفيه ولا إثباته في كتاب ولا سنة ، وفيه إجمال : فإن أريد بالنفي أنه سبحانه لا يحل في ذاته المقدسة شيء من مخلوقاته
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا إله غيره ) .
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى