السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الخامس عشر : الحياء ، والإغضاء وأما الحياء ، والإغضاء : فالحياء رقة تعتري وجه الإنسان عند فعل ما يتوقع كراهيته ،
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الخامس عشر : الحياء ، والإغضاء وأما الحياء ، والإغضاء : فالحياء رقة تعتري وجه الإنسان عند فعل ما يتوقع كراهيته ،
#2496مسألة: الجزء الأول
الفصل الخامس عشر : الحياء ، والإغضاء
وأما الحياء ، والإغضاء : فالحياء رقة تعتري وجه الإنسان عند فعل ما يتوقع كراهيته ، أو ما يكون تركه خيرا من فعله . والإغضاء : التغافل عما يكره الإنسان بطبيعته .
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أشد الناس حياء ، وأكثرهم عن العورات إغضاء ، قال الله سبحانه إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق [ الأحزاب : 53 ] الآية .
[ حدثنا أبو محمد بن عتاب ، بقراءتي عليه ، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد حدثنا أبو الحسن القابسي ، حدثنا أبو زيد المروزي ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا شعبة ، عن قتادة سمعت عبد الله مولى أنس ، يحدث ] عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها . وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه .
وكان - صلى الله عليه وسلم - لطيف البشرة ، رقيق الظاهر ، لا يشافه أحدا بما يكرهه حياء ، وكرم نفس .
وعن عائشة - رضي الله عنها - : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل : ما بال فلان يقول كذا ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يصنعون ، أو يقولون كذا ! ينهى عنه ، ولا يسمي فاعله .
وروى أنس أنه دخل عليه رجل به أثر صفرة ، فلم يقل له شيئا ، وكان لا يواجه أحدا بما [ ص: 184 ] يكره ، فلما خرج قال : لو قلتم له : يغسل هذا ويروى : ينزعها .
قالت عائشة في الصحيح : لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ، ولا متفحشا ، ولا سخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة ، السيئة ، ولكن يعفو ، ويصفح . وقد حكي مثل هذا الكلام عن التوراة ، ومن رواية ابن سلام ، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
وروي عنه أنه كان من حيائه لا يثبت بصره في وجه أحد .
وأنه كان يكني عما اضطره الكلام إليه مما يكره . وعن عائشة : ما رأيت فرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط .
الفصل الخامس عشر : الحياء ، والإغضاء
وأما الحياء ، والإغضاء : فالحياء رقة تعتري وجه الإنسان عند فعل ما يتوقع كراهيته ، أو ما يكون تركه خيرا من فعله . والإغضاء : التغافل عما يكره الإنسان بطبيعته .
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أشد الناس حياء ، وأكثرهم عن العورات إغضاء ، قال الله سبحانه إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق [ الأحزاب : 53 ] الآية .
[ حدثنا أبو محمد بن عتاب ، بقراءتي عليه ، حدثنا أبو القاسم حاتم بن محمد حدثنا أبو الحسن القابسي ، حدثنا أبو زيد المروزي ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا عبدان حدثنا عبد الله أخبرنا شعبة ، عن قتادة سمعت عبد الله مولى أنس ، يحدث ] عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء في خدرها . وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه .
وكان - صلى الله عليه وسلم - لطيف البشرة ، رقيق الظاهر ، لا يشافه أحدا بما يكرهه حياء ، وكرم نفس .
وعن عائشة - رضي الله عنها - : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل : ما بال فلان يقول كذا ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يصنعون ، أو يقولون كذا ! ينهى عنه ، ولا يسمي فاعله .
وروى أنس أنه دخل عليه رجل به أثر صفرة ، فلم يقل له شيئا ، وكان لا يواجه أحدا بما [ ص: 184 ] يكره ، فلما خرج قال : لو قلتم له : يغسل هذا ويروى : ينزعها .
قالت عائشة في الصحيح : لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ، ولا متفحشا ، ولا سخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة ، السيئة ، ولكن يعفو ، ويصفح . وقد حكي مثل هذا الكلام عن التوراة ، ومن رواية ابن سلام ، وعبد الله بن عمرو بن العاص .
وروي عنه أنه كان من حيائه لا يثبت بصره في وجه أحد .
وأنه كان يكني عما اضطره الكلام إليه مما يكره . وعن عائشة : ما رأيت فرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط .
مواضيع مماثلة
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الخامس : فصاحة لسانه وبلاغته وأما فصاحة اللسان وبلاغة القول ، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - من ذلك بالمحل الأفضل ، والموضع الذي لا يجهل ، سلاسة طبع
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الخامس عشر : استدراك في صفات الخالق ، والمخلوق قال القاضي أبو الفضل : - وفقه الله تعالى - ، وها أنا أذكر نكتة أذيل بها هذا الفصل
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الخامس : حكم القائل لذلك
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الخامس : خطر مخالفة أمره .
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول ..مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل الخامس والعشرون : في عصمة الله - تعالى - له من الناس ، وكفايته من أذاهم قال الله - تعالى - : والله يعصمك من ا
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الخامس عشر : استدراك في صفات الخالق ، والمخلوق قال القاضي أبو الفضل : - وفقه الله تعالى - ، وها أنا أذكر نكتة أذيل بها هذا الفصل
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الخامس : حكم القائل لذلك
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل الخامس : خطر مخالفة أمره .
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول ..مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل الخامس والعشرون : في عصمة الله - تعالى - له من الناس ، وكفايته من أذاهم قال الله - تعالى - : والله يعصمك من ا
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى