موقع محمد نبينا
مرحبا بك، إذا كنت تقرأ هذة الرسالة فهذا يعني أنك غير مسجل فى موقعنا. يرجى اتخاذ ثانية، وفي خطوات بسيطة سوف تكون قادر على التمتع بجميع ميزات الموقع

سجل الآن

بالضغط على زر التسجيل فى الموقع‏ فإنك تقر بموافقتك على سياسة الموقع، وأنك قد قرأتها ‏بالكامل ويسمح للمشرفين و الإدارة التعامل معك حسب السياسة, بما في ذلك ‏استخدام ملفات تعريف الارتباط‏ (الكوكيز)
موقع محمد نبينا
مرحبا بك، إذا كنت تقرأ هذة الرسالة فهذا يعني أنك غير مسجل فى موقعنا. يرجى اتخاذ ثانية، وفي خطوات بسيطة سوف تكون قادر على التمتع بجميع ميزات الموقع

سجل الآن

بالضغط على زر التسجيل فى الموقع‏ فإنك تقر بموافقتك على سياسة الموقع، وأنك قد قرأتها ‏بالكامل ويسمح للمشرفين و الإدارة التعامل معك حسب السياسة, بما في ذلك ‏استخدام ملفات تعريف الارتباط‏ (الكوكيز)
موقع محمد نبينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الإعلانات الإدارية
يمكنكم متابعة صفحتنا على Facebook من هنا
يمكنكم متابعة صفحتنا على Twitter من هنا
يمكنكم الأشتراك فى قناتنا على Youtube من هنا

السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى الفصل التاسع : ما يتعلق بالمال ، والمتاع وأما الضرب الثالث : فهو ما تختلف الحالات في التمدح به ، والتفاخر بسببه ،

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

محمد محمد محمود
محمد محمد محمود
المشرف العام
المشرف العام
الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1900
معدل نقاط النشاط : 29839
عدد التقيمات : 44
العمر : 59
البلد/الدولة : جمهورية مصر العربية
العمل/الترفهية : طالب
تاريخ الأنضمام فى الموقع : 23/06/2016
https://www.facebook.com/bbbmmmnnn444@gmail.com https://www.facebook.com/mmmnnnsss19

مُساهمةمحمد محمد محمود الأحد 16 أكتوبر 2016, 5:23 pm

الفصل التاسع : ما يتعلق بالمال ، والمتاع
وأما الضرب الثالث : فهو ما تختلف الحالات في التمدح به ، والتفاخر بسببه ، والتفضيل لأجله ، ككثرة المال فصاحبه على الجملة معظم عند العامة ، لاعتقادها توصله به إلى حاجاته ، وتمكن أغراضه بسببه ، وإلا فليس فضيلة في نفسه ، فمتى كان المال بهذه الصورة ، وصاحبه منفقا له في مهمات من اعتراه ، وأمله ، وتصريفه في مواضعه مشتريا به المعالي ، والثناء الحسن ، والمنزلة في القلوب كان فضيلة في صاحبه عند أهل الدنيا ، وإذا صرفه في وجوه البر ، وأنفقه في سبيل الخير ، وقصد بذلك الله ، والدار الآخرة ، كان فضيلة عند الكل بكل حال ، ومتى كان صاحبه ممسكا له غير موجهه وجوهه ، حريصا على جمعه ، عاد كثره كالعدم ، وكان منقصة في صاحبه ، ولم [ ص: 172 ] يقف به على جدد السلامة ، بل أوقعه في هوة رذيلة البخل ، ومذمة النذالة ، فإذا التمدح بالمال ، وفضيلته عند مفضله ليست لنفسه ، وإنما هو للتوصل به إلى غيره ، وتصريفه في متصرفاته ، فجامعه إذا لم يضعه مواضعه ، ولا وجهه وجوهه غير مليء بالحقيقة ، ولا غني بالمعنى ، ولا ممتدح عند أحد من العقلاء ، بل هو فقير أبدا غير واصل إلى غرض من أغراضه ، إذ ما بيده من المال الموصل لها لم يسلط عليه ، فأشبه خازن مال غيره ، ولا مال له ، فكان ليس في يده منه شيء ، والمنفق مليء ، غني بتحصيله فوائد المال ، وإن لم يبق في يده من المال شيء . فانظر سيرة نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، وخلقه في المال تجده قد أوتي خزائن الأرض ، ومفاتيح البلاد ، وأحلت له الغنائم ، ولم تحل لنبي قبله ، وفتح عليه في حياته - صلى الله عليه وسلم - بلاد الحجاز ، واليمن وجميع جزيرة العرب ، وما دانى ذلك من الشام ، والعراق ، وجلبت إليه من أخماسها ، وجزيتها ، وصدقاتها ما لا يجبى للملوك إلا بعضه ، وهادته جماعة من ملوك الأقاليم فما استأثر بشيء منه ، ولا أمسك منه درهما ، بل صرفه مصارفه ، وأغنى به غيره ، وقوى به المسلمين ، وقال : ما يسرني أن لي أحدا ذهبا يبيت عندي منه دينار ، إلا دينارا أرصده لدين . وأتته دنانير مرة فقسمها ، وبقيت منه ستة ، فدفعها لبعض نسائه ، فلم يأخذه نوم حتى قام ، وقسمها ، وقال : الآن استرحت . ومات ، ودرعه مرهونة في نفقة عياله . واقتصر من نفقته ، وملبسه ، ومسكنه على ما تدعو ضرورته إليه . وزهد فيما سواه ، فكان يلبس ما وجده ، فيلبس في الغالب الشملة ، والكساء الخشن ، والبرد الغليظ ، ويقسم على من حضره أقبية الديباج المخوصة بالذهب ، ويرفع لمن لم يحضره ، إذ المباهاة في الملابس ، والتزين بها ليست من خصال الشرف ، والجلالة ، وهي من سمات النساء . والمحمود منها نقاوة الثوب ، والتوسط في جنسه ، وكونه لبس مثله ، غير مسقط لمروءة جنسه مما لا يؤدي إلى الشهرة في الطرفين .
وقد ذم الشرع ذلك ، وغاية الفخر فيه في العادة عند الناس إنما يعود إلى الفخر بكثرة الموجود ، ووفور الحال . وكذلك التباهي بجودة المسكن ، وسعة المنزل ، وتكثير آلاته ، وخدمه ، ومركوباته . ومن ملك الأرض ، وجبي إليه ما فيها ، فترك ذلك زهدا ، وتنزها ، فهو حائز لفضيلة المال ، ومالك للفخر بهذه الخصلة إن كانت فضيلة زائد عليها في الفخر ، ومغرق في المدح بإضرابه عنها ، وزهده في فانيها ، وبذلها في مظانها .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى. مسألة: الجزء الثاني الفصل التاسع : عصمة الأنبياء في الأعمال وأما ما يتعلق بالجوارح من الأعمال ، ولا يخرج من جملتها القول باللسان فيما عدا الخبر الذي وقع ف
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل التاسع : بعض الحالات التي تجوز عليه - صلى الله عليه وسلم
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى [ ص: 180 ] الفصل الثالث عشر : الجود ، والكرم وأما الجود ، والكرم ، والسخاء ، والسماحة فمعانيها متقاربة . وقد فرق بعضهم بينها بفروق
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الأول ... الفصل التاسع والعشرون : ما حدث أثناء مولده عليه السلام
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول الفصل الثالث : نظافته - صلى الله عليه وسلم - وأما نظافة جسمه ، وطيب ريحه وعرقه ، ونزاهته عن الأقذار ، وعورات الجسد فكان قد خصه الله تعالى في ذلك بخصائص لم

للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول

اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب

انشاء حساب جديد

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

عرف عن نفسك لتسجيل الدخول


تسجيل الدخول

 
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى