العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة . [ ص: 269 ] بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان ؛ كما في
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة . [ ص: 269 ] بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان ؛ كما في
#2409مسألة: الجزء الأول
( ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة .
[ ص: 269 ] بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان ؛ كما في قوله : فتحرير رقبة مؤمنة .
وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق ؛ كما في قوله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ، وقوله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن .
ويقولون : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ) .
الحاشية رقم: 1
[ ص: 270 ] ش وأما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها ؛ فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان .
وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء .
فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ .
فائدة : الإيمان والإسلام الشرعيان متلازمان في الوجود ، فلا يوجد أحدهما بدون الآخر ، بل كلما وجد إيمان صحيح معتد به ، وجد معه إسلام ، وكذلك العكس ، ولهذا قد يستغنى بذكر أحدهما عن الآخر ؛ لأن أحدهما إذا أفرد بالذكر ؛ دخل فيه الآخر ، وأما إذا ذكرا معا مقترنين ؛ أريد بالإيمان التصديق والاعتقاد ، وأريد بالإسلام الانقياد الظاهري من الإقرار باللسان وعمل الجوارح .
ولكن هذا بالنسبة إلى مطلق الإيمان ، أما الإيمان المطلق ؛ فهو أخص مطلقا من الإسلام ، وقد يوجد الإسلام بدونه ؛ كما في قوله تعالى : [ ص: 271 ] قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا .
فأخبر بإسلامهم مع نفي الإيمان عنهم .
وفي حديث جبريل ذكر المراتب الثلاث : الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ، فدل على أن كلا منها أخص مما قبله .
( ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة .
[ ص: 269 ] بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان ؛ كما في قوله : فتحرير رقبة مؤمنة .
وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق ؛ كما في قوله تعالى : إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ، وقوله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن .
ويقولون : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ) .
الحاشية رقم: 1
[ ص: 270 ] ش وأما الفاسق الملي الذي يرتكب بعض الكبائر مع اعتقاده حرمتها ؛ فأهل السنة والجماعة لا يسلبون عنه اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول المعتزلة والخوارج ، بل هو عندهم مؤمن ناقص الإيمان ، قد نقص من إيمانه بقدر معصيته ، أو هو مؤمن فاسق ، لا يعطونه اسم الإيمان المطلق ، ولا يسلبونه مطلق الإيمان .
وأدلة الكتاب والسنة دالة على ما ذكره المؤلف رحمه الله من ثبوت مطلق الإيمان مع المعصية ؛ قال تعالى : ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء .
فناداهم باسم الإيمان ، مع وجود المعصية ، وهي موالاة الكفار منهم . . إلخ .
فائدة : الإيمان والإسلام الشرعيان متلازمان في الوجود ، فلا يوجد أحدهما بدون الآخر ، بل كلما وجد إيمان صحيح معتد به ، وجد معه إسلام ، وكذلك العكس ، ولهذا قد يستغنى بذكر أحدهما عن الآخر ؛ لأن أحدهما إذا أفرد بالذكر ؛ دخل فيه الآخر ، وأما إذا ذكرا معا مقترنين ؛ أريد بالإيمان التصديق والاعتقاد ، وأريد بالإسلام الانقياد الظاهري من الإقرار باللسان وعمل الجوارح .
ولكن هذا بالنسبة إلى مطلق الإيمان ، أما الإيمان المطلق ؛ فهو أخص مطلقا من الإسلام ، وقد يوجد الإسلام بدونه ؛ كما في قوله تعالى : [ ص: 271 ] قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا .
فأخبر بإسلامهم مع نفي الإيمان عنهم .
وفي حديث جبريل ذكر المراتب الثلاث : الإسلام ، والإيمان ، والإحسان ، فدل على أن كلا منها أخص مما قبله .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة ، وأن [ ص: 231 ] هذ
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يرا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : ومن الإيمان باليوم الآخر الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ، فيؤمنون بفتنة القبر
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ومن الإيمان بالله وكتبه الإيمان بأن القرآن كلام الله ، منزل ، غير مخلوق ، منه بدأ ، وإليه يعود ، وأن الله تكلم به حقيقة ، وأن [ ص: 231 ] هذ
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يرا
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى