العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وضل في القدر طائفتان ؛ كما تقدم : [ ص: 262 ] الطائفة الأولى : القدرية نفاة القدر ، الذين هم مجوس هذه الأمة ؛ كما ورد ذلك في بعض الأحاديث
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وضل في القدر طائفتان ؛ كما تقدم : [ ص: 262 ] الطائفة الأولى : القدرية نفاة القدر ، الذين هم مجوس هذه الأمة ؛ كما ورد ذلك في بعض الأحاديث
#2406الحاشية رقم: 1
ش وضل في القدر طائفتان ؛ كما تقدم : [ ص: 262 ] الطائفة الأولى : القدرية نفاة القدر ، الذين هم مجوس هذه الأمة ؛ كما ورد ذلك في بعض الأحاديث مرفوعا وموقوفا ، وهؤلاء ضلوا بالتفريط وإنكار القدر ، وزعموا أنه لا يمكن الجمع بين ما هو ثابت بالضرورة من اختيار العبد في فعله ومسئوليته عنه ، وبين ما دلت عليه النصوص من عموم خلقه تعالى ومشيئته ؛ لأن ذلك العموم في زعمهم إبطال لمسئولية العبد عن فعله ، وهدم للتكاليف ، فرجحوا جانب الأمر والنهي ، وخصصوا النصوص الدالة على عموم الخلق والمشيئة بما عدا أفعال العباد ، وأثبتوا أن العبد خالق لفعله بقدرته وإرادته ، فأثبتوا خالقين غير الله ، ولهذا سموا مجوس هذه الأمة ؛ لأن المجوس يزعمون أن الشيطان يخلق الشر والأشياء المؤذية ، فجعلوه خالقا مع الله ، فكذلك هؤلاء جعلوا العباد خالقين مع الله .
[ ص: 263 ] والطائفة الثانية : يقال لها : الجبرية ، وهؤلاء غلوا في إثبات القدر ، حتى أنكروا أن يكون للعبد فعل حقيقة ، بل هو في زعمهم لا حرية له ، ولا اختيار ، ولا فعل ؛ كالريشة في مهب الرياح ، وإنما تسند الأفعال إليه مجازا ، فيقال : صلى ، وصام ، وقتل ، وسرق ؛ كما يقال : طلعت الشمس ، وجرت الريح ، ونزل المطر ، فاتهموا ربهم بالظلم وتكليف العباد بما لا قدرة لهم عليه ، ومجازاتهم على ما ليس من فعلهم ، واتهموه بالعبث في تكليف العباد ، وأبطلوا الحكمة من الأمر والنهي ، ألا ساء ما يحكمون .
ش وضل في القدر طائفتان ؛ كما تقدم : [ ص: 262 ] الطائفة الأولى : القدرية نفاة القدر ، الذين هم مجوس هذه الأمة ؛ كما ورد ذلك في بعض الأحاديث مرفوعا وموقوفا ، وهؤلاء ضلوا بالتفريط وإنكار القدر ، وزعموا أنه لا يمكن الجمع بين ما هو ثابت بالضرورة من اختيار العبد في فعله ومسئوليته عنه ، وبين ما دلت عليه النصوص من عموم خلقه تعالى ومشيئته ؛ لأن ذلك العموم في زعمهم إبطال لمسئولية العبد عن فعله ، وهدم للتكاليف ، فرجحوا جانب الأمر والنهي ، وخصصوا النصوص الدالة على عموم الخلق والمشيئة بما عدا أفعال العباد ، وأثبتوا أن العبد خالق لفعله بقدرته وإرادته ، فأثبتوا خالقين غير الله ، ولهذا سموا مجوس هذه الأمة ؛ لأن المجوس يزعمون أن الشيطان يخلق الشر والأشياء المؤذية ، فجعلوه خالقا مع الله ، فكذلك هؤلاء جعلوا العباد خالقين مع الله .
[ ص: 263 ] والطائفة الثانية : يقال لها : الجبرية ، وهؤلاء غلوا في إثبات القدر ، حتى أنكروا أن يكون للعبد فعل حقيقة ، بل هو في زعمهم لا حرية له ، ولا اختيار ، ولا فعل ؛ كالريشة في مهب الرياح ، وإنما تسند الأفعال إليه مجازا ، فيقال : صلى ، وصام ، وقتل ، وسرق ؛ كما يقال : طلعت الشمس ، وجرت الريح ، ونزل المطر ، فاتهموا ربهم بالظلم وتكليف العباد بما لا قدرة لهم عليه ، ومجازاتهم على ما ليس من فعلهم ، واتهموه بالعبث في تكليف العباد ، وأبطلوا الحكمة من الأمر والنهي ، ألا ساء ما يحكمون .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وقد دخل أيضا فيما ذكرناه . . ) إلخ ؛ تقدم الكلام على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الجنة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( فلا عدول . . إلخ ) ؛ هذا مترتب على ما تقدم من بيان أن ما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام هو الحق الذي يجب اتباعه
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( ولهذا قال . . إلخ ) تعليل لما تقدم من كون كلام الله وكلام رسوله أكمل صدقا ، وأتم بيانا ونصحا ، وأبعد عن العيوب والآفات من كلام كل أحد .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( إلى أمثال هذه الأحاديث . . ) إلخ .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( فلا عدول . . إلخ ) ؛ هذا مترتب على ما تقدم من بيان أن ما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام هو الحق الذي يجب اتباعه
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( ولهذا قال . . إلخ ) تعليل لما تقدم من كون كلام الله وكلام رسوله أكمل صدقا ، وأتم بيانا ونصحا ، وأبعد عن العيوب والآفات من كلام كل أحد .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( إلى أمثال هذه الأحاديث . . ) إلخ .
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى