العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هو الذي خلق السماوات ) . . إلخ ؛ تضمنت هذه الآية الكريمة إثبات صفة المعية له عز وجل ، وهي على نوعين :
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هو الذي خلق السماوات ) . . إلخ ؛ تضمنت هذه الآية الكريمة إثبات صفة المعية له عز وجل ، وهي على نوعين :
#2349صفة المعية له عز وجل ، وهي على نوعين :
1 - معية عامة : شاملة لجميع المخلوقات ، فهو سبحانه مع كل شيء بعلمه وقدرته وقهره وإحاطته ، لا يغيب عنه شيء ، ولا يعجزه ، وهذه المعية المذكورة في الآية .
ففي هذه الآية يخبر عن نفسه سبحانه بأنه هو وحده الذي خلق السماوات والأرض يعني : أوجدهما على تقدير وترتيب سابق في مدة ستة أيام ، ثم علا بعد ذلك وارتفع على عرشه ؛ لتدبير أمور خلقه .
وهو مع كونه فوق عرشه لا يغيب عنه شيء من العالمين العلوي والسفلي ؛ فهو ( يعلم ما يلج ) ؛ أي : يدخل في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج ؛ أي : يصعد ( فيها ) ، ولا شك أن من كان علمه وقدرته محيطين بجميع الأشياء ؛ فهو مع كل شيء ، ولذلك قال : وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير .
قوله : ما يكون من نجوى . . إلخ ؛ يثبت سبحانه شمول علمه وإحاطته بجميع الأشياء ، وأنه لا يخفى عليه نجوى المتناجين ، وأنه شهيد على الأشياء كلها ، مطلع عليها .
[ ص: 180 ] وإضافة ( نجوى ) إلى ثلاثة من إضافة الصفة إلى الموصوف ، والتقدير : ما يكون من ثلاثة نجوى ؛ أي : متناجين .
2 - وأما الآيات الباقية ؛ فهي في إثبات المعية الخاصة التي هي معيته لرسله تعالى وأوليائه بالنصر والتأييد والمحبة والتوفيق والإلهام .
فقوله تعالى : لا تحزن إن الله معنا حكاية عما قاله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر الصديق وهما في الغار ، فقد أحاط المشركون بفم الغار عندما خرجوا في طلبه عليه السلام ، فلما رأى أبو بكر ذلك انزعج ، وقال : ( والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا ) ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما حكاه الله عز وجل هنا : لا تحزن إن الله معنا .
فالمراد بالمعية هنا معية النصر والعصمة من الأعداء .
وأما قوله : إنني معكما أسمع وأرى ؛ فقد تقدم الكلام عليه ، وأنها خطاب لموسى وهارون عليهما السلام ألا يخافا بطش فرعون بهما ؛ لأن الله عز وجل معهما بنصره وتأييده .
وكذلك بقية الآيات يخبر الله فيها عن معيته للمتقين الذين يراقبون الله عز وجل في أمره ونهيه ، ويحفظون حدوده ، وللمحسنين الذين يلتزمون [ ص: 181 ] الإحسان في كل شيء ، والإحسان يكون في كل شيء بحسبه ، فهو في العبادة مثلا أن تعبد الله كأنك تراه ؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك ؛ كما جاء في حديث جبريل عليه السلام .
وكذلك يخبر عن معيته للصابرين الذين يحبسون أنفسهم على ما تكره ، ويتحملون المشاق والأذى في سبيل الله وابتغاء وجهه ؛ صبرا على طاعة الله ، وصبرا عن معصيته ، وصبرا على قضائه .
1 - معية عامة : شاملة لجميع المخلوقات ، فهو سبحانه مع كل شيء بعلمه وقدرته وقهره وإحاطته ، لا يغيب عنه شيء ، ولا يعجزه ، وهذه المعية المذكورة في الآية .
ففي هذه الآية يخبر عن نفسه سبحانه بأنه هو وحده الذي خلق السماوات والأرض يعني : أوجدهما على تقدير وترتيب سابق في مدة ستة أيام ، ثم علا بعد ذلك وارتفع على عرشه ؛ لتدبير أمور خلقه .
وهو مع كونه فوق عرشه لا يغيب عنه شيء من العالمين العلوي والسفلي ؛ فهو ( يعلم ما يلج ) ؛ أي : يدخل في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج ؛ أي : يصعد ( فيها ) ، ولا شك أن من كان علمه وقدرته محيطين بجميع الأشياء ؛ فهو مع كل شيء ، ولذلك قال : وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير .
قوله : ما يكون من نجوى . . إلخ ؛ يثبت سبحانه شمول علمه وإحاطته بجميع الأشياء ، وأنه لا يخفى عليه نجوى المتناجين ، وأنه شهيد على الأشياء كلها ، مطلع عليها .
[ ص: 180 ] وإضافة ( نجوى ) إلى ثلاثة من إضافة الصفة إلى الموصوف ، والتقدير : ما يكون من ثلاثة نجوى ؛ أي : متناجين .
2 - وأما الآيات الباقية ؛ فهي في إثبات المعية الخاصة التي هي معيته لرسله تعالى وأوليائه بالنصر والتأييد والمحبة والتوفيق والإلهام .
فقوله تعالى : لا تحزن إن الله معنا حكاية عما قاله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر الصديق وهما في الغار ، فقد أحاط المشركون بفم الغار عندما خرجوا في طلبه عليه السلام ، فلما رأى أبو بكر ذلك انزعج ، وقال : ( والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا ) ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما حكاه الله عز وجل هنا : لا تحزن إن الله معنا .
فالمراد بالمعية هنا معية النصر والعصمة من الأعداء .
وأما قوله : إنني معكما أسمع وأرى ؛ فقد تقدم الكلام عليه ، وأنها خطاب لموسى وهارون عليهما السلام ألا يخافا بطش فرعون بهما ؛ لأن الله عز وجل معهما بنصره وتأييده .
وكذلك بقية الآيات يخبر الله فيها عن معيته للمتقين الذين يراقبون الله عز وجل في أمره ونهيه ، ويحفظون حدوده ، وللمحسنين الذين يلتزمون [ ص: 181 ] الإحسان في كل شيء ، والإحسان يكون في كل شيء بحسبه ، فهو في العبادة مثلا أن تعبد الله كأنك تراه ؛ فإن لم تكن تراه فإنه يراك ؛ كما جاء في حديث جبريل عليه السلام .
وكذلك يخبر عن معيته للصابرين الذين يحبسون أنفسهم على ما تكره ، ويتحملون المشاق والأذى في سبيل الله وابتغاء وجهه ؛ صبرا على طاعة الله ، وصبرا عن معصيته ، وصبرا على قضائه .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( فاعبده ) . . إلخ ؛ تضمنت هذه الآيات الكريمة جملة من صفات السلوب ، وهي نفي السمي والكفء والند والولد والشريك والولي من ذل وحاجة ؛ كما تض
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : إن تبدوا خيرا . . إلخ ؛ هذه الآيات تضمنت إثبات صفات العفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة والتبارك والجلال والإكرام .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش تضمنت هذه الآيات إثبات صفة الكلام لله عز وجل . وقد تنازع الناس حول هذه المسألة نزاعا كبيرا : فمنهم من جعل كلامه سبحانه مخلوقا منفصلا منه ،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش تضمنت هذه الآيات إثبات صفة الكلام لله عز وجل . وقد تنازع الناس حول هذه المسألة نزاعا كبيرا : فمنهم من جعل كلامه سبحانه مخلوقا منفصلا منه ، وقال
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : وإن أحد من المشركين . . إلخ ؛ هذه الآيات الكريمة تفيد أن القرآن المتلو المسموع المكتوب بين دفتي المصحف هو كلام الله [ ص: 187 ] على الحقيق
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : إن تبدوا خيرا . . إلخ ؛ هذه الآيات تضمنت إثبات صفات العفو والقدرة والمغفرة والرحمة والعزة والتبارك والجلال والإكرام .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش تضمنت هذه الآيات إثبات صفة الكلام لله عز وجل . وقد تنازع الناس حول هذه المسألة نزاعا كبيرا : فمنهم من جعل كلامه سبحانه مخلوقا منفصلا منه ،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش تضمنت هذه الآيات إثبات صفة الكلام لله عز وجل . وقد تنازع الناس حول هذه المسألة نزاعا كبيرا : فمنهم من جعل كلامه سبحانه مخلوقا منفصلا منه ، وقال
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : وإن أحد من المشركين . . إلخ ؛ هذه الآيات الكريمة تفيد أن القرآن المتلو المسموع المكتوب بين دفتي المصحف هو كلام الله [ ص: 187 ] على الحقيق
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى