باب ما جاء في قول الله تعالى : ( ولئن أذقناه رحمةً منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) الآية
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أبواب في التوحيد
شارك المادة -
باب ما جاء في قول الله تعالى : ( ولئن أذقناه رحمةً منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) الآية
قال مجاهد : هذا بعملي وأنا محقوق به ، وقال ابن عباس : يريد من عندي.
وقوله : ( قال إنما أوتيته على علم عندي) قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب. وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل. وهذا معنى قول مجاهد : أوتيته على شرف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال: فمسحه، فذهب عنه قذره، وأعطي لوناً حسناً وجلداً حسناً، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبـل أو البقر ـ شك إسحاق ـ فأعطي ناقة عشراء، وقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك قال: شعر حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعراً حسناً، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر، أو الإبل، فأعطي بقرة حاملاً، قال: بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والداً؛ فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم، قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيراً، فأعطاك الله عز وجل المال؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردّ عليه مثل ما ردّ عليه هذا، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي ردّ عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: كنت أعمى فردّ الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك) أخرجاه.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير الآية.
الثانية : ما معنى : ( ليقولن هذا لي ) .
الثالثة : ما معنى قوله : ( أوتيته على علم عندي ) .
الرابعة : ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة.
شارك المادة -
باب ما جاء في قول الله تعالى : ( ولئن أذقناه رحمةً منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي ) الآية
قال مجاهد : هذا بعملي وأنا محقوق به ، وقال ابن عباس : يريد من عندي.
وقوله : ( قال إنما أوتيته على علم عندي) قال قتادة: على علم مني بوجوه المكاسب. وقال آخرون: على علم من الله أني له أهل. وهذا معنى قول مجاهد : أوتيته على شرف.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به قال: فمسحه، فذهب عنه قذره، وأعطي لوناً حسناً وجلداً حسناً، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبـل أو البقر ـ شك إسحاق ـ فأعطي ناقة عشراء، وقال: بارك الله لك فيها. قال: فأتى الأقرع، فقال أي شيء أحب إليك قال: شعر حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به فمسحه، فذهب عنه، وأعطي شعراً حسناً، فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: البقر، أو الإبل، فأعطي بقرة حاملاً، قال: بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والداً؛ فأنتج هذان وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم، قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته. فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال، بعيراً أتبلغ به في سفري، فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس، فقيراً، فأعطاك الله عز وجل المال؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، وردّ عليه مثل ما ردّ عليه هذا، فقال: إن كنت كاذباً فصيّرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك بالذي ردّ عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: كنت أعمى فردّ الله إليَّ بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك) أخرجاه.
فيه مسائل :
الأولى : تفسير الآية.
الثانية : ما معنى : ( ليقولن هذا لي ) .
الثالثة : ما معنى قوله : ( أوتيته على علم عندي ) .
الرابعة : ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة.
مواضيع مماثلة
» علوم القرآن أسباب النزول...مسألة: الجزء الأول....قوله تعالى : ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ) .
» علوم القرآن أسباب النزول مسألة: عدد 3 قوله تعالى : ( سيقول السفهاء من الناس ) الآية [ 142 ] ..قوله تعالى : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) .. قوله تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) الآية [ 146 ]
» شرح العقيدة الطحاوية [ ص: 134 ] فإن قيل : يشكل على هذا قوله تعالى : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ( الأنعام : 48 ) ، الآية . وقوله تعالى : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ( الن
» علوم القرآن أسباب النزول مسألة: الجزء الأول قوله تعالى : ( يسألونك عن الشهر الحرام ) الآية [ 217 ] . 129 م - أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله الشيرازي ، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي
» باب :ما جاء في قول الله تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة) الآية
» علوم القرآن أسباب النزول مسألة: عدد 3 قوله تعالى : ( سيقول السفهاء من الناس ) الآية [ 142 ] ..قوله تعالى : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) .. قوله تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) الآية [ 146 ]
» شرح العقيدة الطحاوية [ ص: 134 ] فإن قيل : يشكل على هذا قوله تعالى : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ( الأنعام : 48 ) ، الآية . وقوله تعالى : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء ( الن
» علوم القرآن أسباب النزول مسألة: الجزء الأول قوله تعالى : ( يسألونك عن الشهر الحرام ) الآية [ 217 ] . 129 م - أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله الشيرازي ، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي
» باب :ما جاء في قول الله تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة) الآية
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى