شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول [ ص: 117 ] قوله : ( ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول [ ص: 117 ] قوله : ( ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
#2581مسألة: الجزء الأول
[ ص: 117 ] قوله : ( ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
ش : ذلك إشارة إلى ثبوت صفاته في الأزل قبل خلقه . والكلام على ( كل ) وشمولها وشمول كل [ في كل ] مقام بحسب ما يحتف به من القرائن ، يأتي في مسألة الكلام إن شاء الله تعالى .
وقد حرفت المعتزلة المعنى المفهوم من قوله تعالى : والله على كل شيء قدير ( البقرة : 284 ) ، فقالوا : إنه قادر على كل ما هو مقدور له ، وأما نفس أفعال العباد فلا يقدر عليها عندهم ، وتنازعوا : هل يقدر على مثلها أم لا ؟ ! ولو كان المعنى على ما قالوا لكان هذا بمنزلة أن يقال : هو عالم بكل ما يعلمه ، وخالق لكل ما يخلقه ، ونحو ذلك من العبارات التي لا فائدة فيها . فسلبوا صفة كمال قدرته على كل شيء .
وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا . وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما في حال واحدة ، فهذه لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا ، باتفاق العقلاء . ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وإعدام نفسه وأمثال ذلك من المحال .
وهذا الأصل هو الإيمان بربوبيته العامة التامة ، فإنه لا يؤمن بأنه رب كل شيء إلا من آمن أنه قادر على تلك الأشياء ، ولا يؤمن بتمام ربوبيته وكمالها إلا من آمن بأنه على كل شيء قدير .
[ ص: 117 ] قوله : ( ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
ش : ذلك إشارة إلى ثبوت صفاته في الأزل قبل خلقه . والكلام على ( كل ) وشمولها وشمول كل [ في كل ] مقام بحسب ما يحتف به من القرائن ، يأتي في مسألة الكلام إن شاء الله تعالى .
وقد حرفت المعتزلة المعنى المفهوم من قوله تعالى : والله على كل شيء قدير ( البقرة : 284 ) ، فقالوا : إنه قادر على كل ما هو مقدور له ، وأما نفس أفعال العباد فلا يقدر عليها عندهم ، وتنازعوا : هل يقدر على مثلها أم لا ؟ ! ولو كان المعنى على ما قالوا لكان هذا بمنزلة أن يقال : هو عالم بكل ما يعلمه ، وخالق لكل ما يخلقه ، ونحو ذلك من العبارات التي لا فائدة فيها . فسلبوا صفة كمال قدرته على كل شيء .
وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا . وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما في حال واحدة ، فهذه لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا ، باتفاق العقلاء . ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وإعدام نفسه وأمثال ذلك من المحال .
وهذا الأصل هو الإيمان بربوبيته العامة التامة ، فإنه لا يؤمن بأنه رب كل شيء إلا من آمن أنه قادر على تلك الأشياء ، ولا يؤمن بتمام ربوبيته وكمالها إلا من آمن بأنه على كل شيء قدير .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( وقوله : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . [ ص: 129 ] وقوله : إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) . الحاشية رقم: 1
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول [ ص: 57 ] قوله : ( ولاشيء مثله ) . ش : اتفق أهل السنة على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله . ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظا مجملا يراد
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا شيء يعجزه ) . ش : لكمال قدرته . قال تعالى : إن الله على كل شيء قدير ( البقرة : 20 ) . وكان الله على كل شيء مقتدرا ( الكهف : 45 ) . وما كان الله ليعجزه من شيء في السما
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وفي إعراب كمثله - وجوه ، [ ص: 122 ] أحدها : أن الكاف صلة زيدت للتأكيد ، قال أوس بن حجر : ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول [ ص: 57 ] قوله : ( ولاشيء مثله ) . ش : اتفق أهل السنة على أن الله ليس كمثله شيء ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله . ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظا مجملا يراد
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا شيء يعجزه ) . ش : لكمال قدرته . قال تعالى : إن الله على كل شيء قدير ( البقرة : 20 ) . وكان الله على كل شيء مقتدرا ( الكهف : 45 ) . وما كان الله ليعجزه من شيء في السما
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وفي إعراب كمثله - وجوه ، [ ص: 122 ] أحدها : أن الكاف صلة زيدت للتأكيد ، قال أوس بن حجر : ليس كمثل الفتى زهير خلق يوازيه في الفضائل
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ) .
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى