شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
#2597مسألة: الجزء الأول
قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) .
ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا ( الأحزاب : 38 ) . وقال تعالى : الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ( الأعلى : 2 - 3 ) . وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 127 ] أنه قال : قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء .
قوله : ( وضرب لهم آجالا ) ش : يعني : أن الله سبحانه وتعالى قدر آجال الخلائق ، بحيث إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون . قال تعالى : إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ( يونس : 49 ) . وقال تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ( آل عمران : 145 ) . وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل أجله ، ولن يؤخر شيئا عن أجله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر - : كان خيرا وأفضل .
فالمقتول ميت بأجله ، فعلم الله تعالى وقدر وقضى أن هذا يموت بسبب المرض ، وهذا بسبب القتل ، وهذا بسبب الهدم ، وهذا بسبب الحرق ، وهذا بالغرق ، إلى غير ذلك من الأسباب . والله سبحانه خلق الموت والحياة ، وخلق سبب الموت والحياة .
[ ص: 128 ] وعند المعتزلة : المقتول مقطوع عليه أجله ، ولو لم يقتل لعاش إلى أجله فكأن له أجلان وهذا باطل ، لأنه لا يليق أن ينسب إلى الله تعالى أنه جعل له أجلا يعلم أنه لا يعيش إليه البتة ، أو يجعل أجله أحد الأمرين ، كفعل الجاهل بالعواقب ، ووجوب القصاص والضمان على القاتل ، لارتكابه المنهي عنه ومباشرته السبب المحظور . وعلى هذا يخرج قوله صلى الله عليه وسلم : صلة الرحم تزيد في العمر أي : سبب طول [ ص: 129 ] العمر . وقد قدر الله أن هذا يصل رحمه فيعيش بهذا السبب إلى هذه الغاية ، ولولا ذلك السبب لم يصل إلى هذه الغاية ، ولكن قدر هذا السبب وقضاه ، وكذلك قدر أن هذا يقطع رحمه فيعيش إلى كذا ، كما قلنا في القتل وعدمه .
قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) .
ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا ( الأحزاب : 38 ) . وقال تعالى : الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ( الأعلى : 2 - 3 ) . وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 127 ] أنه قال : قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، وكان عرشه على الماء .
قوله : ( وضرب لهم آجالا ) ش : يعني : أن الله سبحانه وتعالى قدر آجال الخلائق ، بحيث إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون . قال تعالى : إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ( يونس : 49 ) . وقال تعالى : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ( آل عمران : 145 ) . وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود قال : قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله ، وبأبي أبي سفيان ، وبأخي معاوية ، قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، قد سألت الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيئا قبل أجله ، ولن يؤخر شيئا عن أجله ، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار وعذاب في القبر - : كان خيرا وأفضل .
فالمقتول ميت بأجله ، فعلم الله تعالى وقدر وقضى أن هذا يموت بسبب المرض ، وهذا بسبب القتل ، وهذا بسبب الهدم ، وهذا بسبب الحرق ، وهذا بالغرق ، إلى غير ذلك من الأسباب . والله سبحانه خلق الموت والحياة ، وخلق سبب الموت والحياة .
[ ص: 128 ] وعند المعتزلة : المقتول مقطوع عليه أجله ، ولو لم يقتل لعاش إلى أجله فكأن له أجلان وهذا باطل ، لأنه لا يليق أن ينسب إلى الله تعالى أنه جعل له أجلا يعلم أنه لا يعيش إليه البتة ، أو يجعل أجله أحد الأمرين ، كفعل الجاهل بالعواقب ، ووجوب القصاص والضمان على القاتل ، لارتكابه المنهي عنه ومباشرته السبب المحظور . وعلى هذا يخرج قوله صلى الله عليه وسلم : صلة الرحم تزيد في العمر أي : سبب طول [ ص: 129 ] العمر . وقد قدر الله أن هذا يصل رحمه فيعيش بهذا السبب إلى هذه الغاية ، ولولا ذلك السبب لم يصل إلى هذه الغاية ، ولكن قدر هذا السبب وقضاه ، وكذلك قدر أن هذا يقطع رحمه فيعيش إلى كذا ، كما قلنا في القتل وعدمه .
مواضيع مماثلة
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا شيء يعجزه ) . ش : لكمال قدرته . قال تعالى : إن الله على كل شيء قدير ( البقرة : 20 ) . وكان الله على كل شيء مقتدرا ( الكهف : 45 ) . وما كان الله ليعجزه من شيء في السما
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فقد سمى الله ورسوله صفات الله علما وقدرة وقوة . وقال تعالى : ثم جعل من بعد ضعف قوة ( الروم : 54 ) . وإنه لذو علم لما علمناه ( يوسف : 68 ) . ومعلوم أنه ليس العلم كالعلم ، ولا القوة
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فقد سمى الله ورسوله صفات الله علما وقدرة وقوة . وقال تعالى : ثم جعل من بعد ضعف قوة ( الروم : 54 ) . وإنه لذو علم لما علمناه ( يوسف : 68 ) . ومعلوم أنه ليس العلم كالعلم ، ولا القوة
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ) .
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى