العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات :
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات :
#2400مسألة:
( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات :
أما الشفاعة الأولى : فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء ؛ آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه .
وأما الشفاعة الثانية : فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة .
وهاتان الشفاعتان خاصتان له .
وأما الشفاعة الثالثة : فيشفع فيمن استحق النار ، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم ، فيشفع فيمن استحق النار ألا يدخلها ، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها .
ويخرج الله من النار أقواما بغير شفاعة ؛ بل بفضله ورحمته ، ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا ، فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة ) .
الحاشية رقم: 1
[ ص: 248 ] ش وأما قوله : ( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات ) ؛ فأصل الشفاعة من قولنا : شفع كذا بكذا إذا ضمه إليه ، وسمي الشافع شافعا لأنه يضم طلبه ورجاءه إلى طلب المشفوع له .
والشفاعة من الأمور التي ثبتت بالكتاب والسنة ، وأحاديثها متواترة ؛ قال تعالى : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه فنفي الشفاعة بلا إذن إثبات للشفاعة من بعد الإذن .
قال تعالى عن الملائكة : وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى .
فبين الله الشفاعة الصحيحة ، وهي التي تكون بإذنه ، ولمن يرتضي قوله وعمله .
وأما ما يتمسك به الخوارج والمعتزلة في نفي الشفاعة من مثل قوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين ، ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ، فما لنا من شافعين . . إلخ ؛ فإن الشفاعة المنفية هنا هي الشفاعة في أهل الشرك ، وكذلك الشفاعة [ ص: 249 ] الشركية التي يثبتها المشركون لأصنامهم ، ويثبتها النصارى للمسيح والرهبان ، وهي التي تكون بغير إذن الله ورضاه .
وأما قوله : ( أما الشفاعة الأولى ؛ فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم ) ؛ فهذه هي الشفاعة العظمى ، وهي المقام المحمود الذي يغبطه به النبيون ، والذي وعده الله أن يبعثه إياه بقوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا .
يعني : يحمده عليه أهل الموقف جميعا .
وقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم إذا سمعنا النداء أن نقول بعد الصلاة عليه : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته .
وأما قوله : ( وأما الشفاعة الثانية ؛ فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة ) ؛ يعني : أنهم وقد استحقوا دخول الجنة لا يؤذن لهم بدخولها إلا بعد شفاعته .
[ ص: 250 ] وأما قوله : ( وهاتان الشفاعتان خاصتان له ) ؛ يعني : الشفاعة في أهل الموقف ، والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها .
وتنضم إليهما ثالثة ، وهي شفاعته في تخفيف العذاب عن بعض المشركين ؛ كما في شفاعته لعمه أبي طالب ، فيكون في ضحضاح من نار ؛ كما ورد بذلك الحديث .
وأما قوله : ( وأما الشفاعة الثالثة ؛ فيشفع فيمن استحق النار . . ) إلخ .
وهذه هي الشفاعة التي ينكرها الخوارج والمعتزلة ؛ فإن مذهبهم أن من استحق النار ؛ لا بد أن يدخلها ، ومن دخلها لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها .
والأحاديث المستفيضة المتواترة ترد على زعمهم وتبطله .
( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات :
أما الشفاعة الأولى : فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء ؛ آدم ، ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه .
وأما الشفاعة الثانية : فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة .
وهاتان الشفاعتان خاصتان له .
وأما الشفاعة الثالثة : فيشفع فيمن استحق النار ، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم ، فيشفع فيمن استحق النار ألا يدخلها ، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها .
ويخرج الله من النار أقواما بغير شفاعة ؛ بل بفضله ورحمته ، ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا ، فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة ) .
الحاشية رقم: 1
[ ص: 248 ] ش وأما قوله : ( وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات ) ؛ فأصل الشفاعة من قولنا : شفع كذا بكذا إذا ضمه إليه ، وسمي الشافع شافعا لأنه يضم طلبه ورجاءه إلى طلب المشفوع له .
والشفاعة من الأمور التي ثبتت بالكتاب والسنة ، وأحاديثها متواترة ؛ قال تعالى : من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه فنفي الشفاعة بلا إذن إثبات للشفاعة من بعد الإذن .
قال تعالى عن الملائكة : وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى .
فبين الله الشفاعة الصحيحة ، وهي التي تكون بإذنه ، ولمن يرتضي قوله وعمله .
وأما ما يتمسك به الخوارج والمعتزلة في نفي الشفاعة من مثل قوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين ، ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ، فما لنا من شافعين . . إلخ ؛ فإن الشفاعة المنفية هنا هي الشفاعة في أهل الشرك ، وكذلك الشفاعة [ ص: 249 ] الشركية التي يثبتها المشركون لأصنامهم ، ويثبتها النصارى للمسيح والرهبان ، وهي التي تكون بغير إذن الله ورضاه .
وأما قوله : ( أما الشفاعة الأولى ؛ فيشفع في أهل الموقف حتى يقضى بينهم ) ؛ فهذه هي الشفاعة العظمى ، وهي المقام المحمود الذي يغبطه به النبيون ، والذي وعده الله أن يبعثه إياه بقوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا .
يعني : يحمده عليه أهل الموقف جميعا .
وقد أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم إذا سمعنا النداء أن نقول بعد الصلاة عليه : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته .
وأما قوله : ( وأما الشفاعة الثانية ؛ فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة ) ؛ يعني : أنهم وقد استحقوا دخول الجنة لا يؤذن لهم بدخولها إلا بعد شفاعته .
[ ص: 250 ] وأما قوله : ( وهاتان الشفاعتان خاصتان له ) ؛ يعني : الشفاعة في أهل الموقف ، والشفاعة في أهل الجنة أن يدخلوها .
وتنضم إليهما ثالثة ، وهي شفاعته في تخفيف العذاب عن بعض المشركين ؛ كما في شفاعته لعمه أبي طالب ، فيكون في ضحضاح من نار ؛ كما ورد بذلك الحديث .
وأما قوله : ( وأما الشفاعة الثالثة ؛ فيشفع فيمن استحق النار . . ) إلخ .
وهذه هي الشفاعة التي ينكرها الخوارج والمعتزلة ؛ فإن مذهبهم أن من استحق النار ؛ لا بد أن يدخلها ، ومن دخلها لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها .
والأحاديث المستفيضة المتواترة ترد على زعمهم وتبطله .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي ( لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار ؛ إلا واحدة ، وهي الجماعة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينز
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ،فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينزل ربنا إلى السماء الدن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث قال يوم غدير خم : أذكركم الل
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينز
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ،فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينزل ربنا إلى السماء الدن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث قال يوم غدير خم : أذكركم الل
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى