العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
#2384ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذنب ، كما لا تنفع مع الكفر طاعة ، وزعموا أن الإيمان مجرد [ ص: 222 ] التصديق بالقلب ، وإن لم ينطق به ، وسموا بذلك نسبة إلى الإرجاء ؛ أي : التأخير ؛ لأنهم أخروا الأعمال عن الإيمان .
ولا شك أن الإرجاء بهذا المعنى كفر يخرج صاحبه عن الملة ؛ فإنه لا بد في الإيمان من قول باللسان ، واعتقاد بالجنان ، وعمل بالأركان ، فإذا اختل واحد منها لم يكن الرجل مؤمنا .
وأما الإرجاء الذي نسب إلى بعض الأئمة من أهل الكوفة ؛ كأبي حنيفة وغيره ، وهو قولهم : إن الأعمال ليست من الإيمان ، ولكنهم مع ذلك يوافقون أهل السنة على أن الله يعذب من يعذب من أهل الكبائر بالنار ، ثم يخرجهم منها بالشفاعة وغيرها ، وعلى أنه لا بد في الإيمان من نطق باللسان ، وعلى أن الأعمال المفروضة واجبة يستحق تاركها الذم والعقاب ؛ فهذا النوع من الإرجاء ليس كفرا ، وإن كان قولا باطلا مبتدعا ؛ لإخراجهم الأعمال عن الإيمان .
وأما الوعيدية ؛ فهم القائلون بأن الله يجب عليه عقلا أن يعذب العاصي ؛ كما يجب عليه أن يثيب المطيع ، فمن مات على كبيرة ولم يتب منها لا يجوز عندهم أن يغفر الله له ، ومذهبهم باطل مخالف للكتاب والسنة ؛ قال تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، وقد استفاضت الأحاديث في خروج عصاة الموحدين من النار ودخولهم الجنة .
[ ص: 223 ] فمذهب أهل السنة والجماعة وسط بين نفاة الوعيد من المرجئة وبين موجبيه من القدرية ، فمن مات على كبيرة عندهم ؛ فأمره مفوض إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ؛ كما دلت عليه الآية السابقة .
وإذا عاقبه بها ؛ فإنه لا يخلد خلود الكفار ، بل يخرج من النار ، ويدخل الجنة .
ولا شك أن الإرجاء بهذا المعنى كفر يخرج صاحبه عن الملة ؛ فإنه لا بد في الإيمان من قول باللسان ، واعتقاد بالجنان ، وعمل بالأركان ، فإذا اختل واحد منها لم يكن الرجل مؤمنا .
وأما الإرجاء الذي نسب إلى بعض الأئمة من أهل الكوفة ؛ كأبي حنيفة وغيره ، وهو قولهم : إن الأعمال ليست من الإيمان ، ولكنهم مع ذلك يوافقون أهل السنة على أن الله يعذب من يعذب من أهل الكبائر بالنار ، ثم يخرجهم منها بالشفاعة وغيرها ، وعلى أنه لا بد في الإيمان من نطق باللسان ، وعلى أن الأعمال المفروضة واجبة يستحق تاركها الذم والعقاب ؛ فهذا النوع من الإرجاء ليس كفرا ، وإن كان قولا باطلا مبتدعا ؛ لإخراجهم الأعمال عن الإيمان .
وأما الوعيدية ؛ فهم القائلون بأن الله يجب عليه عقلا أن يعذب العاصي ؛ كما يجب عليه أن يثيب المطيع ، فمن مات على كبيرة ولم يتب منها لا يجوز عندهم أن يغفر الله له ، ومذهبهم باطل مخالف للكتاب والسنة ؛ قال تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، وقد استفاضت الأحاديث في خروج عصاة الموحدين من النار ودخولهم الجنة .
[ ص: 223 ] فمذهب أهل السنة والجماعة وسط بين نفاة الوعيد من المرجئة وبين موجبيه من القدرية ، فمن مات على كبيرة عندهم ؛ فأمره مفوض إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن شاء عفا عنه ؛ كما دلت عليه الآية السابقة .
وإذا عاقبه بها ؛ فإنه لا يخلد خلود الكفار ، بل يخرج من النار ، ويدخل الجنة .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( فهم وسط في باب صفات الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين من ينفيها ويعطل الذات العلية عنها ،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هل ينظرون . . ) في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان ب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( يضحك الله إلى رجلين . . ) إلخ ؛ يثبت أهل السنة والجماعة الضحك لله عز وجل كما أفاده هذا الحديث وغيره على المعنى الذي يليق به سبحانه
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ) .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( فصل : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما وصفهم الله به في قوله تعالى : والذين جاءوا من بعدهم يقولون
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هل ينظرون . . ) في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان ب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( يضحك الله إلى رجلين . . ) إلخ ؛ يثبت أهل السنة والجماعة الضحك لله عز وجل كما أفاده هذا الحديث وغيره على المعنى الذي يليق به سبحانه
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم ) .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( فصل : ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما وصفهم الله به في قوله تعالى : والذين جاءوا من بعدهم يقولون
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى