العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يراه ويشاهده ، ويعلم أن
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يراه ويشاهده ، ويعلم أن
#2373الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يراه ويشاهده ، ويعلم أن الله معه حيث كان ، فلا يتكلم ولا يفعل ولا يخوض في أمر إلا والله رقيب مطلع عليه ؛ [ ص: 213 ] قال تعالى : وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه .
ولا شك أن هذه المعية إذا استحضرها العبد في كل أحواله ؛ فإنه يستحيي من الله عز وجل أن يراه حيث نهاه ، أو أن يفتقده حيث أمره ، فتكون عونا له على اجتناب ما حرم الله ، والمسارعة إلى فعل ما أمر به من الطاعات على وجه الكمال ظاهرا وباطنا ، ولا سيما إذا دخل في الصلاة التي هي أعظم صلة ومناجاة بين العبد وربه ، فيخشع قلبه ، ويستحضر عظمة الله وجلاله ، فتقل حركاته ، ولا يسيء الأدب مع ربه بالبصق أمامه أو عن يمينه .
قوله : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة . . ) إلخ ؛ دل على أن الله عز وجل يكون قبل وجه المصلي .
قال شيخ الإسلام في ( العقيدة الحموية ) ، ( إن الحديث حق على ظاهره ، وهو سبحانه فوق العرش ، وهو قبل وجه المصلي ، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات ؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر ؛ لكانت السماء والشمس والقمر فوقه ، وكانت أيضا قبل وجهه ) . اهـ
[ ص: 214 ] قوله : ( اللهم رب السماوات . . ) إلخ ؛ تضمن الحديث إثبات أسمائه تعالى : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، وهي من الأسماء الحسنى ، وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع مجالا لقائل ، فهو أعلم الخلق جميعا بأسماء ربه وبالمعاني التي تدل عليها ، فلا يصح أن يلتفت إلى قول غيره أيا كان .
وفي الحديث أيضا يعلمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه وآله كيف نثني على ربنا عز وجل قبل السؤال ، فهو يثني عليه بربوبيته العامة التي انتظمت كل شيء ، ثم بربوبيته الخاصة الممثلة في إنزاله هذه الكتب الثلاثة تحمل الهدى والنور إلى عباده ، ثم يعوذ ويعتصم به سبحانه من شر نفسه ومن شر كل ذي شر من خلقه ، ثم يسأله في آخر الحديث أن يقضي عنه دينه ، وأن يغنيه من فقر .
قوله : ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم . . ) إلخ ؛ أفاد هذا الحديث قربه سبحانه من عباده ، وأنه ليس بحاجة إلى أن يرفعوا إليه أصواتهم ؛ فإنه يعلم السر والنجوى ، وهذا القرب المذكور في الحديث قرب إحاطة ، وعلم ، وسمع ، ورؤية ، فلا ينافي علوه على خلقه .
ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يراه ويشاهده ، ويعلم أن الله معه حيث كان ، فلا يتكلم ولا يفعل ولا يخوض في أمر إلا والله رقيب مطلع عليه ؛ [ ص: 213 ] قال تعالى : وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه .
ولا شك أن هذه المعية إذا استحضرها العبد في كل أحواله ؛ فإنه يستحيي من الله عز وجل أن يراه حيث نهاه ، أو أن يفتقده حيث أمره ، فتكون عونا له على اجتناب ما حرم الله ، والمسارعة إلى فعل ما أمر به من الطاعات على وجه الكمال ظاهرا وباطنا ، ولا سيما إذا دخل في الصلاة التي هي أعظم صلة ومناجاة بين العبد وربه ، فيخشع قلبه ، ويستحضر عظمة الله وجلاله ، فتقل حركاته ، ولا يسيء الأدب مع ربه بالبصق أمامه أو عن يمينه .
قوله : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة . . ) إلخ ؛ دل على أن الله عز وجل يكون قبل وجه المصلي .
قال شيخ الإسلام في ( العقيدة الحموية ) ، ( إن الحديث حق على ظاهره ، وهو سبحانه فوق العرش ، وهو قبل وجه المصلي ، بل هذا الوصف يثبت للمخلوقات ؛ فإن الإنسان لو أنه يناجي السماء أو يناجي الشمس والقمر ؛ لكانت السماء والشمس والقمر فوقه ، وكانت أيضا قبل وجهه ) . اهـ
[ ص: 214 ] قوله : ( اللهم رب السماوات . . ) إلخ ؛ تضمن الحديث إثبات أسمائه تعالى : الأول ، والآخر ، والظاهر ، والباطن ، وهي من الأسماء الحسنى ، وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يدع مجالا لقائل ، فهو أعلم الخلق جميعا بأسماء ربه وبالمعاني التي تدل عليها ، فلا يصح أن يلتفت إلى قول غيره أيا كان .
وفي الحديث أيضا يعلمنا نبينا صلوات الله وسلامه عليه وآله كيف نثني على ربنا عز وجل قبل السؤال ، فهو يثني عليه بربوبيته العامة التي انتظمت كل شيء ، ثم بربوبيته الخاصة الممثلة في إنزاله هذه الكتب الثلاثة تحمل الهدى والنور إلى عباده ، ثم يعوذ ويعتصم به سبحانه من شر نفسه ومن شر كل ذي شر من خلقه ، ثم يسأله في آخر الحديث أن يقضي عنه دينه ، وأن يغنيه من فقر .
قوله : ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم . . ) إلخ ؛ أفاد هذا الحديث قربه سبحانه من عباده ، وأنه ليس بحاجة إلى أن يرفعوا إليه أصواتهم ؛ فإنه يعلم السر والنجوى ، وهذا القرب المذكور في الحديث قرب إحاطة ، وعلم ، وسمع ، ورؤية ، فلا ينافي علوه على خلقه .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( أفضل الإيمان أن تعلم . . ) إلخ ؛ فيه دلالة على أن أفضل الإيمان هو مقام الإحسان والمراقبة ، وهو أن يعبد ربه كأنه يرا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب أسماء الإيمان . . ) إلخ ؛ كانت مسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب أسماء الإيمان . . ) إلخ ؛ كانت مسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هل ينظرون . . ) في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان ب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب أسماء الإيمان . . ) إلخ ؛ كانت مسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب أسماء الإيمان . . ) إلخ ؛ كانت مسألة الأسماء والأحكام من أول ما وقع فيه النزاع في الإسلام بين الطوائف المختلفة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( هل ينظرون . . ) في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل له سبحانه ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان ب
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى