العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛
#2347الحاشية رقم: 1
ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛ لأنها من كتاب الله ، فلا يملك الجهمي المعطل لها ردا ولا إنكارا ، كما أنها صريحة في بابها ، لا تحتمل تأويلا ، فإن لفظ : ( استوى ) في اللغة إذا عدي بـ ( على ) لا يمكن أن يفهم منه إلا العلو والارتفاع ، ولهذا لم تخرج تفسيرات السلف لهذا اللفظ عن أربع عبارات ؛ ذكرها العلامة ابن القيم في ( النونية ) ؛ حيث قال :
فلهم عبارات عليها أربع قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر وقد علا وكذلك ار
تفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو رابع
وأبو عبيدة صاحب الشيباني يختار هذا القول في تفسيره
أدرى من الجهمي بالقرآن
[ ص: 173 ] فأهل السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر به سبحانه عن نفسه من أنه مستو على عرشه ، بائن من خلقه بالكيفية التي يعلمها هو جل شأنه ؛ كما قال مالك وغيره : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ) .
وأما ما يشغب به أهل التعطيل من إيراد اللوازم الفاسدة على تقرير الاستواء ؛ فهي لا تلزمنا ؛ لأننا لا نقول بأن فوقيته على العرش كفوقية المخلوق على المخلوق .
وأما ما يحاولون به صرف هذه الآيات الصريحة عن ظواهرها بالتأويلات الفاسدة التي تدل على حيرتهم واضطرابهم ؛ كتفسيرهم : ( استوى ) بـ ( استولى ) ، أو حملهم ( على ) على معنى ( إلى ) ، و ( استوى ) ؛ بمعنى : ( قصد ) . . إلى آخر ما نقله عنهم حامل لواء التجهم والتعطيل زاهد الكوثري ؛ فكلها تشغيب بالباطل ، وتغيير في وجه الحق لا يغني عنهم في قليل ولا كثير .
وليت شعري ! ماذا يريد هؤلاء المعطلة أن يقولوا ؟ ! أيريدون أن يقولوا : ليس في السماء رب يقصد ، ولا فوق العرش إله يعبد ؟ ! فأين يكون إذن ؟ ! [ ص: 174 ] ولعلهم يضحكون منا حين نسأل عنه بـ ( أين ) ! ونسوا أن أكمل الخلق وأعلمهم بربهم صلوات الله عليه وسلامه قد سأل عنه بـ ( أين ) حين قال للجارية : ( أين الله ؟ ) ، ورضي جوابها حين قالت : في السماء .
وقد أجاب كذلك من سأله بـ : أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ بأنه كان في عماء . . الحديث .
ولم يرو عنه أنه زجر السائل ، ولا قال له : إنك غلطت في السؤال .
إن قصارى ما يقوله المتحذلق منهم في هذا الباب : إن الله تعالى كان ولا مكان ، ثم خلق المكان ، وهو الآن على ما كان قبل المكان .
فماذا يعني هذا المخرف بالمكان الذي كان الله ولم يكن ؟ ! هل يعني به تلك الأمكنة الوجودية التي هي داخل محيط العالم ؟ ! فهذه أمكنة حادثة ، ونحن لا نقول بوجود الله في شيء منها ؛ إذ لا يحصره ولا يحيط به شيء من مخلوقاته .
[ ص: 175 ] وأما إذا أراد بها المكان العدمي الذي هو خلاء محض لا وجود فيه ؛ فهذا لا يقال : إنه لم يكن ثم خلق ؛ إذ لا يتعلق به الخلق ، فإنه أمر عدمي ، فإذا قيل : إن الله في مكان بهذا المعنى ؛ كما دلت عليه الآيات والأحاديث ؛ فأي محذور في هذا ؟ ! بل الحق أن يقال : كان الله ولم يكن شيء قبله ، ثم خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ، ثم استوى على العرش ، وثم هنا للترتيب الزماني لا لمجرد العطف .
ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛ لأنها من كتاب الله ، فلا يملك الجهمي المعطل لها ردا ولا إنكارا ، كما أنها صريحة في بابها ، لا تحتمل تأويلا ، فإن لفظ : ( استوى ) في اللغة إذا عدي بـ ( على ) لا يمكن أن يفهم منه إلا العلو والارتفاع ، ولهذا لم تخرج تفسيرات السلف لهذا اللفظ عن أربع عبارات ؛ ذكرها العلامة ابن القيم في ( النونية ) ؛ حيث قال :
فلهم عبارات عليها أربع قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر وقد علا وكذلك ار
تفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو رابع
وأبو عبيدة صاحب الشيباني يختار هذا القول في تفسيره
أدرى من الجهمي بالقرآن
[ ص: 173 ] فأهل السنة والجماعة يؤمنون بما أخبر به سبحانه عن نفسه من أنه مستو على عرشه ، بائن من خلقه بالكيفية التي يعلمها هو جل شأنه ؛ كما قال مالك وغيره : ( الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ) .
وأما ما يشغب به أهل التعطيل من إيراد اللوازم الفاسدة على تقرير الاستواء ؛ فهي لا تلزمنا ؛ لأننا لا نقول بأن فوقيته على العرش كفوقية المخلوق على المخلوق .
وأما ما يحاولون به صرف هذه الآيات الصريحة عن ظواهرها بالتأويلات الفاسدة التي تدل على حيرتهم واضطرابهم ؛ كتفسيرهم : ( استوى ) بـ ( استولى ) ، أو حملهم ( على ) على معنى ( إلى ) ، و ( استوى ) ؛ بمعنى : ( قصد ) . . إلى آخر ما نقله عنهم حامل لواء التجهم والتعطيل زاهد الكوثري ؛ فكلها تشغيب بالباطل ، وتغيير في وجه الحق لا يغني عنهم في قليل ولا كثير .
وليت شعري ! ماذا يريد هؤلاء المعطلة أن يقولوا ؟ ! أيريدون أن يقولوا : ليس في السماء رب يقصد ، ولا فوق العرش إله يعبد ؟ ! فأين يكون إذن ؟ ! [ ص: 174 ] ولعلهم يضحكون منا حين نسأل عنه بـ ( أين ) ! ونسوا أن أكمل الخلق وأعلمهم بربهم صلوات الله عليه وسلامه قد سأل عنه بـ ( أين ) حين قال للجارية : ( أين الله ؟ ) ، ورضي جوابها حين قالت : في السماء .
وقد أجاب كذلك من سأله بـ : أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ بأنه كان في عماء . . الحديث .
ولم يرو عنه أنه زجر السائل ، ولا قال له : إنك غلطت في السؤال .
إن قصارى ما يقوله المتحذلق منهم في هذا الباب : إن الله تعالى كان ولا مكان ، ثم خلق المكان ، وهو الآن على ما كان قبل المكان .
فماذا يعني هذا المخرف بالمكان الذي كان الله ولم يكن ؟ ! هل يعني به تلك الأمكنة الوجودية التي هي داخل محيط العالم ؟ ! فهذه أمكنة حادثة ، ونحن لا نقول بوجود الله في شيء منها ؛ إذ لا يحصره ولا يحيط به شيء من مخلوقاته .
[ ص: 175 ] وأما إذا أراد بها المكان العدمي الذي هو خلاء محض لا وجود فيه ؛ فهذا لا يقال : إنه لم يكن ثم خلق ؛ إذ لا يتعلق به الخلق ، فإنه أمر عدمي ، فإذا قيل : إن الله في مكان بهذا المعنى ؛ كما دلت عليه الآيات والأحاديث ؛ فأي محذور في هذا ؟ ! بل الحق أن يقال : كان الله ولم يكن شيء قبله ، ثم خلق السماوات والأرض في ستة أيام ، وكان عرشه على الماء ، ثم استوى على العرش ، وثم هنا للترتيب الزماني لا لمجرد العطف .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وقوله : ( يا عيسى ) . . إلخ ؛ هذه الآيات جاءت مؤيدة لما دلت عليه الآيات السابقة من علوه تعالى وارتفاعه فوق العرش مباينا للخلق ، [ ص: 176 ]
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( وقوله : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، على الأرائك ينظرون ، للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [ ص: 189 ] ، وقوله : لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ، وهذا الباب في ك
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وقوله : وهو الغفور الودود ، وقوله : بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وكان بالمؤمنين رحيما ، ورحمتي وسعت كل شيء
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( وقوله : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . [ ص: 129 ] وقوله : إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) . الحاشية رقم: 1
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية ( وقوله : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ، على الأرائك ينظرون ، للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [ ص: 189 ] ، وقوله : لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ، وهذا الباب في ك
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: ( وقوله : وهو الغفور الودود ، وقوله : بسم الله الرحمن الرحيم ، ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وكان بالمؤمنين رحيما ، ورحمتي وسعت كل شيء
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( وقوله : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . [ ص: 129 ] وقوله : إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) . الحاشية رقم: 1
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى