السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل التاسع : الروعة في السمع ، والهيبة في القلوب ومنها الروعة التي تلحق قلوب سامعيه ، وأسماعهم عند سماعه ، والهيبة التي تعتريهم عند تل
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل التاسع : الروعة في السمع ، والهيبة في القلوب ومنها الروعة التي تلحق قلوب سامعيه ، وأسماعهم عند سماعه ، والهيبة التي تعتريهم عند تل
#2617ومنها الروعة التي تلحق قلوب سامعيه ، وأسماعهم عند سماعه ، والهيبة التي تعتريهم عند تلاوته لقوة حاله ، وإنافة خطره ، وهي على المكذبين به أعظم ، حتى كانوا يستثقلون سماعه ، ويزيدهم نفورا ، كما قال - تعالى - ، ويودون انقطاعه لكراهتهم له . ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم - : إن القرآن صعب مستصعب على من كرهه ، وهو الحكم ، وأما المؤمن فلا تزال روعته به ، وهيبته إياه ، مع تلاوته ue]ص: 287 ] توليه انجذابا ، وتكسبه هشاشة ، لميل قلبه إليه ، وتصديقه به ، قال - تعالى - : تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله [ الزمر : 23 ] .
وقال : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل [ الحشر : 21 ] الآية .
ويدل على أن هذا شيء خص به أنه يعتري من لا يفهم معانيه ، ولا يعلم تفاسيره ، كما روي عن نصراني أنه مر بقارئ فوقف يبكي ، فقيل له : مم بكيت ؟ قال : للشجا ، والنظم .
وهذه الروعة قد اعترت جماعة قبل الإسلام ، وبعده ، فمنهم من أسلم لها لأول وهلة ، وآمن به ، ومنهم من كفر .
فحكي في الصحيح ، عن جبير بن مطعم ، قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور ، فلما بلغ هذه الآية : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون - إلى قوله - : المسيطرون [ الطور : 35 - 37 ] كاد قلبي أن يطير للإسلام .
وفي رواية : وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي .
وعن عتبة بن ربيعة أنه كلم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما جاء به من خلاف قومه ، فتلا عليهم : حم [ فصلت : 1 ] - إلى قوله - :صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود [ فصلت : 13 ] .
فأمسك عتبة بيده على في النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وناشده الرحم أن يكف .
وفي رواية : فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ، وعتبة مصغ ملق يديه خلف ظهره ، معتمد عليهما ، حتى انتهى إلى السجدة ، فسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقام عتبة لا يدري بما يراجعه ، ورجع إلى أهله ، ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه ، فاعتذر لهم ، وقال : والله لقد كلمني بكلام ، والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له .
وقد حكي عن غير واحد ممن رام معارضته أنه اعترته روعة ، وهيبة كف بها عن ذلك .
فحكي أن ابن المقفع طلب ذلك ، ورامه ، وشرع فيه ، فمر بصبي يقرأ : وقيل ياأرض ابلعي ماءك [ هود : 44 ] فرجع فمحا ما عمل ، وقال : أشهد أن هذا لا يعارض ، وما هو من كلام البشر ، وكان من أفصح أهل وقته .
وكان يحيى بن حكم الغزال بليغ الأندلس في زمنه ، فحكي أنه رام شيئا من هذا فنظر في سورة الإخلاص ليحذو على مثالها ، وينسج بزعمه على منوالها قال : فاعترتني خشية ، ورقة حملتني على التوبة ، والإنابة .
وقال : لو أنزلنا هذا القرآن على جبل [ الحشر : 21 ] الآية .
ويدل على أن هذا شيء خص به أنه يعتري من لا يفهم معانيه ، ولا يعلم تفاسيره ، كما روي عن نصراني أنه مر بقارئ فوقف يبكي ، فقيل له : مم بكيت ؟ قال : للشجا ، والنظم .
وهذه الروعة قد اعترت جماعة قبل الإسلام ، وبعده ، فمنهم من أسلم لها لأول وهلة ، وآمن به ، ومنهم من كفر .
فحكي في الصحيح ، عن جبير بن مطعم ، قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور ، فلما بلغ هذه الآية : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون - إلى قوله - : المسيطرون [ الطور : 35 - 37 ] كاد قلبي أن يطير للإسلام .
وفي رواية : وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي .
وعن عتبة بن ربيعة أنه كلم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما جاء به من خلاف قومه ، فتلا عليهم : حم [ فصلت : 1 ] - إلى قوله - :صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود [ فصلت : 13 ] .
فأمسك عتبة بيده على في النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وناشده الرحم أن يكف .
وفي رواية : فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ ، وعتبة مصغ ملق يديه خلف ظهره ، معتمد عليهما ، حتى انتهى إلى السجدة ، فسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقام عتبة لا يدري بما يراجعه ، ورجع إلى أهله ، ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه ، فاعتذر لهم ، وقال : والله لقد كلمني بكلام ، والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له .
وقد حكي عن غير واحد ممن رام معارضته أنه اعترته روعة ، وهيبة كف بها عن ذلك .
فحكي أن ابن المقفع طلب ذلك ، ورامه ، وشرع فيه ، فمر بصبي يقرأ : وقيل ياأرض ابلعي ماءك [ هود : 44 ] فرجع فمحا ما عمل ، وقال : أشهد أن هذا لا يعارض ، وما هو من كلام البشر ، وكان من أفصح أهل وقته .
وكان يحيى بن حكم الغزال بليغ الأندلس في زمنه ، فحكي أنه رام شيئا من هذا فنظر في سورة الإخلاص ليحذو على مثالها ، وينسج بزعمه على منوالها قال : فاعترتني خشية ، ورقة حملتني على التوبة ، والإنابة .
مواضيع مماثلة
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي [ ص: 356 ] [ ص: 357 ] [ ص: 358 ] [ ص: 359 ] [ ص: 360 ] [ ص: 361 ] [ ص: 362 ] [ ص: 363 ] [ ص: 364 ] [ ص: 365 ] [ ص: 366 ] [ ص: 367 ] بسم ا
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول ..مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل السادس والعشرون : معارفه ، وعلومه - صلى الله عليه وسلم - ومن معجزاته الباهرة ما جمعه الله له من المعارف ، وال
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي [ ص: 394 ] [ ص: 395 ] [ ص: 396 ] [ ص: 397 ] الباب الثالث : في تعظيم أمره ، ووجوب توقيره ، وبره الفصل الأول : ما ورد في ذلك قال الله
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الأول ... الفصل التاسع والعشرون : ما حدث أثناء مولده عليه السلام
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل التاسع : بعض الحالات التي تجوز عليه - صلى الله عليه وسلم
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى مسألة: الجزء الأول ..مسألة: الجزء الأول التحليل الموضوعي الفصل السادس والعشرون : معارفه ، وعلومه - صلى الله عليه وسلم - ومن معجزاته الباهرة ما جمعه الله له من المعارف ، وال
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الثاني التحليل الموضوعي [ ص: 394 ] [ ص: 395 ] [ ص: 396 ] [ ص: 397 ] الباب الثالث : في تعظيم أمره ، ووجوب توقيره ، وبره الفصل الأول : ما ورد في ذلك قال الله
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى.مسألة: الجزء الأول ... الفصل التاسع والعشرون : ما حدث أثناء مولده عليه السلام
» السيرة النبوية كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى..مسألة: الجزء الثاني .. الفصل التاسع : بعض الحالات التي تجوز عليه - صلى الله عليه وسلم
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى