شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) .
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) .
#2507مسألة: الجزء الأول
قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) . [ و ] قال صلى الله عليه وسلم : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء . فقول الشيخ : قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ، هو معنى اسمه الأول والآخر . [ ص: 76 ] والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر ، فإن الموجودات لا بد أن تنتهي إلى واجب الوجود لذاته ، قطعا للتسلسل . فإنا نشاهد حدوث الحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجوكالسحاب والمطر وغير ذلك ، وهذه الحوادث وغيرها ليست ممتنعة ، فإن الممتنع لا يوجد ، ولا واجبة الوجود بنفسها ، فإن واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم ، وهذه كانت معدومة ثم وجدت ، فعدمها ينفي وجوبها ، ووجودها ينفي امتناعها ، وما كان قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه ، كما قال تعالى : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ( الطور : 35 ) . يقول سبحانه : أحدثوا من غير محدث أم هم أحدثوا أنفسهم ؟ ومعلوم أن الشيء المحدث لا يوجد نفسه ، فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه ، بل إن حصل ما يوجده ، وإلا كان معدوما ، وكل ما أمكن وجوده بدلا عن عدمه ، وعدمه بدلا عن وجوده ، فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له .
قوله : ( قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ) ش : قال الله تعالى : هو الأول والآخر ( الحديد : 3 ) . [ و ] قال صلى الله عليه وسلم : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء . فقول الشيخ : قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ، هو معنى اسمه الأول والآخر . [ ص: 76 ] والعلم بثبوت هذين الوصفين مستقر في الفطر ، فإن الموجودات لا بد أن تنتهي إلى واجب الوجود لذاته ، قطعا للتسلسل . فإنا نشاهد حدوث الحيوان والنبات والمعادن وحوادث الجوكالسحاب والمطر وغير ذلك ، وهذه الحوادث وغيرها ليست ممتنعة ، فإن الممتنع لا يوجد ، ولا واجبة الوجود بنفسها ، فإن واجب الوجود بنفسه لا يقبل العدم ، وهذه كانت معدومة ثم وجدت ، فعدمها ينفي وجوبها ، ووجودها ينفي امتناعها ، وما كان قابلا للوجود والعدم لم يكن وجوده بنفسه ، كما قال تعالى : أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ( الطور : 35 ) . يقول سبحانه : أحدثوا من غير محدث أم هم أحدثوا أنفسهم ؟ ومعلوم أن الشيء المحدث لا يوجد نفسه ، فالممكن الذي ليس له من نفسه وجود ولا عدم لا يكون موجودا بنفسه ، بل إن حصل ما يوجده ، وإلا كان معدوما ، وكل ما أمكن وجوده بدلا عن عدمه ، وعدمه بدلا عن وجوده ، فليس له من نفسه وجود ولا عدم لازم له .
مواضيع مماثلة
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( ولا شيء يعجزه ) . ش : لكمال قدرته . قال تعالى : إن الله على كل شيء قدير ( البقرة : 20 ) . وكان الله على كل شيء مقتدرا ( الكهف : 45 ) . وما كان الله ليعجزه من شيء في السما
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( وقدر لهم أقدارا ) . ش : قال تعالى : وخلق كل شيء فقدره تقديرا ( الفرقان : 2 ) وقال تعالى : إنا كل شيء خلقناه بقدر ( القمر : 49 ) . وقال تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا (
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول فلما كان هذا الشرك في الربوبية موجودا في الناس ، بين القرآن [ ص: 39 ] بطلانه ، كما في قوله تعالى : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بع
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول قوله : ( نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله : إن الله واحد لا شريك له ) .
» شرح العقيدة الطحاوية مسألة: الجزء الأول وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب ( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى