العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا . الحاشية رقم: 1 ش ( الحمد لله ) : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا . الحاشية رقم: 1 ش ( الحمد لله ) : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
#2294مسألة:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
الحاشية رقم: 1
ش ( الحمد لله ) : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع ، أبتر ، ممحوق البركة .
[ ص: 82 ] وورد مثل ذلك في البسملة .
ولهذا جمع المؤلف بينهما عملا بالروايتين ، ولا تعارض بينهما ؛ فإن الابتداء قسمان : حقيقي وإضافي ، والحمد ضد الذم ، يقال : حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدا ومحمدة ، فهو محمود وحميد .
ويقال : حمد الله بالتشديد : أثنى عليه المرة بعد الأخرى ، وقال : الحمد لله .
والحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، نعمة كان أو غيرها ، يقال : حمدت الرجل على إنعامه ، وحمدته على شجاعته .
وأما الشكر فعلى النعمة خاصة ، ويكون بالقلب واللسان والجوارح ، قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
[ ص: 83 ] وعلى هذا فبين الحمد والشكر عموم وخصوص من وجه ، يجتمعان في الثناء باللسان على النعمة ، وينفرد الحمد في الثناء باللسان على ما ليس بنعمة من الجميل الاختياري ، وينفرد الشكر بالثناء بالقلب والجوارح على خصوص النعمة .
فالحمد أعم متعلقا ، وأخص آلة ، والشكر بالعكس .
وأما الفرق بين الحمد والمدح فقد قال ابن القيم : ( إن الحمد إخبار عن محاسن المحمود ، مع حبه ، وتعظيمه ، فلا بد فيه من اقتران الإرادة بالخير ، بخلاف المدح ، فإنه إخبار مجرد ) .
ولذلك كان المدح أوسع تناولا ؛ لأنه يكون للحي والميت وللجماد أيضا .
و ( أل ) في الحمد للاستغراق ؛ ليتناول كل أفراد الحمد المحققة والمقدرة ، وقيل : للجنس ، ومعناه : ( أن الحمد الكامل ثابت لله ، وهذا يقتضي ثبوت كل ما يحمد عليه من صفات كماله ونعوت جماله ، إذ من عدم صفات الكمال ؛ فليس بمحمود على الإطلاق ، ولكن غايته أنه محمود من وجه دون وجه ، ولا يكون محمودا من كل وجه وبكل اعتبار بجميع أنواع الحمد ، إلا من حاز صفات الكمال جميعها ، فلو عدم منها صفة واحدة لنقص من حمده بسببها ) .
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .
الحاشية رقم: 1
ش ( الحمد لله ) : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة علي فهو أقطع ، أبتر ، ممحوق البركة .
[ ص: 82 ] وورد مثل ذلك في البسملة .
ولهذا جمع المؤلف بينهما عملا بالروايتين ، ولا تعارض بينهما ؛ فإن الابتداء قسمان : حقيقي وإضافي ، والحمد ضد الذم ، يقال : حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدا ومحمدة ، فهو محمود وحميد .
ويقال : حمد الله بالتشديد : أثنى عليه المرة بعد الأخرى ، وقال : الحمد لله .
والحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري ، نعمة كان أو غيرها ، يقال : حمدت الرجل على إنعامه ، وحمدته على شجاعته .
وأما الشكر فعلى النعمة خاصة ، ويكون بالقلب واللسان والجوارح ، قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا
[ ص: 83 ] وعلى هذا فبين الحمد والشكر عموم وخصوص من وجه ، يجتمعان في الثناء باللسان على النعمة ، وينفرد الحمد في الثناء باللسان على ما ليس بنعمة من الجميل الاختياري ، وينفرد الشكر بالثناء بالقلب والجوارح على خصوص النعمة .
فالحمد أعم متعلقا ، وأخص آلة ، والشكر بالعكس .
وأما الفرق بين الحمد والمدح فقد قال ابن القيم : ( إن الحمد إخبار عن محاسن المحمود ، مع حبه ، وتعظيمه ، فلا بد فيه من اقتران الإرادة بالخير ، بخلاف المدح ، فإنه إخبار مجرد ) .
ولذلك كان المدح أوسع تناولا ؛ لأنه يكون للحي والميت وللجماد أيضا .
و ( أل ) في الحمد للاستغراق ؛ ليتناول كل أفراد الحمد المحققة والمقدرة ، وقيل : للجنس ، ومعناه : ( أن الحمد الكامل ثابت لله ، وهذا يقتضي ثبوت كل ما يحمد عليه من صفات كماله ونعوت جماله ، إذ من عدم صفات الكمال ؛ فليس بمحمود على الإطلاق ، ولكن غايته أنه محمود من وجه دون وجه ، ولا يكون محمودا من كل وجه وبكل اعتبار بجميع أنواع الحمد ، إلا من حاز صفات الكمال جميعها ، فلو عدم منها صفة واحدة لنقص من حمده بسببها ) .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش روى مسلم في ( صحيحه ) عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله : أي آية في كتاب الله أعظم ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، فرددها مرارا ، ثم قال
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينز
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول ( فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف [ ص: 227 ] الأمة ؛ من أنه سب
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة:الجزء الاول فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة ، من أنه سبحانه فوق سماوا
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه وقوله : صلى الله عليه وسلم : يضحك الله إلى،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية مسألة: الجزء الأول فصل : ثم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالسنة تفسر القرآن ، وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه فمن ذلك : مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ينز
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى