العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وتقوم القيامة . . ) إلخ ؛ يعني القيامة الكبرى ، وهذا الوصف للتخصيص ، احترز به عن القيامة الصغرى التي تكون عند الموت ؛ كما في الخبر :
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وتقوم القيامة . . ) إلخ ؛ يعني القيامة الكبرى ، وهذا الوصف للتخصيص ، احترز به عن القيامة الصغرى التي تكون عند الموت ؛ كما في الخبر :
#2394الحاشية رقم: 1
ش قوله : ( وتقوم القيامة . . ) إلخ ؛ يعني القيامة الكبرى ، وهذا الوصف للتخصيص ، احترز به عن القيامة الصغرى التي تكون عند الموت ؛ كما في الخبر : [ ص: 238 ] ( من مات فقد قامت قيامته ) .
وذلك أن الله عز وجل إذا أذن بانقضاء هذه الدنيا ؛ أمر إسرافيل عليه السلام أن ينفخ في الصور النفخة الأولى ، فيصعق كل من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، وتصبح الأرض صعيدا جرزا ، والجبال كثيبا مهيلا ، ويحدث كل ما أخبر الله به في كتابه ، لا سيما في سورتي التكوير والانفطار ، وهذا هو آخر أيام الدنيا .
ثم يأمر الله السماء ، فتمطر مطرا كمني الرجال أربعين يوما ، فينبت منه الناس في قبورهم من عجب أذنابهم ، وكل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب .
[ ص: 239 ] حتى إذا تم خلقهم وتركيبهم ؛ أمر الله إسرافيل بأن ينفخ في الصور النفخة الثانية ، فيقوم الناس من الأجداث أحياء ، فيقول الكفار والمنافقون حينئذ : ياويلنا من بعثنا من مرقدنا ، ويقول المؤمنون : هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .
ثم تحشرهم الملائكة إلى الموقف حفاة غير منتعلين ، عراة غير مكتسين ، غرلا غير مختتنين ؛ جمع أغرل ، وهو الأقلف ، والغرلة : القلفة .
وأول من يكتسي يوم القيامة إبراهيم ؛ كما في الحديث .
وهناك في الموقف تدنو الشمس من رءوس الخلائق ، ويلجمهم العرق ، فمنهم من يبلغ كعبيه ، ومنهم من يبلغ ركبتيه ، ومنهم من يبلغ ثدييه ، ومنهم من يبلغ ترقوته ؛ كل على قدر عمله ، ويكون أناس في ظل الله عز وجل .
فإذا اشتد بهم الأمر ، وعظم الكرب ؛ استشفعوا إلى الله عز وجل بالرسل والأنبياء أن ينقذهم مما هم فيه ، وكل رسول يحيلهم على من بعده ؛ حتى يأتوا نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ( أنا لها ) ، ويشفع فيهم ، فينصرفون إلى فصل القضاء .
[ ص: 240 ] وهناك تنصب الموازين ، فتوزن بها أعمال العباد ، وهي موازين حقيقية ، كل ميزان منها له لسان وكفتان ، ويقلب الله أعمال العباد - وهي أعراض - أجساما لها ثقل ، فتوضع الحسنات في كفة ، والسيئات في كفة ؛ كما قال تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين .
ثم تنشر الدواوين ، وهي صحائف الأعمال ، فأما من أوتي كتابه بيمينه ؛ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، وينقلب إلى أهله مسرورا ، وأما من أوتي كتابه بشماله أو من وراء ظهره ، فسوف يدعو ثبورا ، ويصلى سعيرا ، ويقول : يا ليتني لم أوت كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ؛ قال تعالى : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا .
وأما قوله تعالى : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ؛ فقد قال الراغب : [ ص: 241 ] ( أي : عمله الذي طار عنه من خير وشر ) .
ولكن الظاهر أن المراد بالطائر هنا نصيبه في هذه الدنيا ، وما كتب له فيها من رزق وعمل ؛ كما في قوله تعالى : أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ، يعني : ما كتب عليهم فيه .
ش قوله : ( وتقوم القيامة . . ) إلخ ؛ يعني القيامة الكبرى ، وهذا الوصف للتخصيص ، احترز به عن القيامة الصغرى التي تكون عند الموت ؛ كما في الخبر : [ ص: 238 ] ( من مات فقد قامت قيامته ) .
وذلك أن الله عز وجل إذا أذن بانقضاء هذه الدنيا ؛ أمر إسرافيل عليه السلام أن ينفخ في الصور النفخة الأولى ، فيصعق كل من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، وتصبح الأرض صعيدا جرزا ، والجبال كثيبا مهيلا ، ويحدث كل ما أخبر الله به في كتابه ، لا سيما في سورتي التكوير والانفطار ، وهذا هو آخر أيام الدنيا .
ثم يأمر الله السماء ، فتمطر مطرا كمني الرجال أربعين يوما ، فينبت منه الناس في قبورهم من عجب أذنابهم ، وكل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب .
[ ص: 239 ] حتى إذا تم خلقهم وتركيبهم ؛ أمر الله إسرافيل بأن ينفخ في الصور النفخة الثانية ، فيقوم الناس من الأجداث أحياء ، فيقول الكفار والمنافقون حينئذ : ياويلنا من بعثنا من مرقدنا ، ويقول المؤمنون : هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .
ثم تحشرهم الملائكة إلى الموقف حفاة غير منتعلين ، عراة غير مكتسين ، غرلا غير مختتنين ؛ جمع أغرل ، وهو الأقلف ، والغرلة : القلفة .
وأول من يكتسي يوم القيامة إبراهيم ؛ كما في الحديث .
وهناك في الموقف تدنو الشمس من رءوس الخلائق ، ويلجمهم العرق ، فمنهم من يبلغ كعبيه ، ومنهم من يبلغ ركبتيه ، ومنهم من يبلغ ثدييه ، ومنهم من يبلغ ترقوته ؛ كل على قدر عمله ، ويكون أناس في ظل الله عز وجل .
فإذا اشتد بهم الأمر ، وعظم الكرب ؛ استشفعوا إلى الله عز وجل بالرسل والأنبياء أن ينقذهم مما هم فيه ، وكل رسول يحيلهم على من بعده ؛ حتى يأتوا نبينا صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ( أنا لها ) ، ويشفع فيهم ، فينصرفون إلى فصل القضاء .
[ ص: 240 ] وهناك تنصب الموازين ، فتوزن بها أعمال العباد ، وهي موازين حقيقية ، كل ميزان منها له لسان وكفتان ، ويقلب الله أعمال العباد - وهي أعراض - أجساما لها ثقل ، فتوضع الحسنات في كفة ، والسيئات في كفة ؛ كما قال تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين .
ثم تنشر الدواوين ، وهي صحائف الأعمال ، فأما من أوتي كتابه بيمينه ؛ فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، وينقلب إلى أهله مسرورا ، وأما من أوتي كتابه بشماله أو من وراء ظهره ، فسوف يدعو ثبورا ، ويصلى سعيرا ، ويقول : يا ليتني لم أوت كتابيه ، ولم أدر ما حسابيه ؛ قال تعالى : ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا .
وأما قوله تعالى : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ؛ فقد قال الراغب : [ ص: 241 ] ( أي : عمله الذي طار عنه من خير وشر ) .
ولكن الظاهر أن المراد بالطائر هنا نصيبه في هذه الدنيا ، وما كتب له فيها من رزق وعمل ؛ كما في قوله تعالى : أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب ، يعني : ما كتب عليهم فيه .
مواضيع مماثلة
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( فهم وسط في باب صفات الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الصفات بين من ينفيها ويعطل الذات العلية عنها ،
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 2 إن الناظر في آيات الصفات التي ساقها المؤلف رحمه الله يستطيع أن يستنبط منها قواعد وأصولا هامة يجب الرجوع إليها في هذا الباب : الأصل الأول : اتفق ال
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحـــواشي 2 ش قوله : وجوه يومئذ ناضرة . . إلخ ؛ هذه الآيات تثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة في الجنة .
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش قوله : ( وفي باب وعيد الله . . ) إلخ ؛ يعني : أن أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعيد بين المفرطين من المرجئة الذين قالوا : لا يضر مع الإيمان ذن
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 2 إن الناظر في آيات الصفات التي ساقها المؤلف رحمه الله يستطيع أن يستنبط منها قواعد وأصولا هامة يجب الرجوع إليها في هذا الباب : الأصل الأول : اتفق ال
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحاشية رقم: 1 ش وقوله : الرحمن على العرش استوى . . إلخ ؛ هذه هي المواضع السبعة التي أخبر فيها سبحانه باستوائه على العرش ، وكلها قطعية الثبوت ؛
» العقيدة الواسطية متن العقيدة الواسطية شرح العقيدة الواسطية الحـــواشي 2 ش قوله : وجوه يومئذ ناضرة . . إلخ ؛ هذه الآيات تثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل يوم القيامة في الجنة .
للمشاركة انت بحاجة لتسجيل الدخول
اذا كنت لا تملك حساب على موقعنا فيمكنك انشاء حساب
صفحة 1 من اصل 1
تعليمات المشاركة فى هذا القسم:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى